قامت جمعية "ايدز الجزائر" المهتمة بمكافحة السيدا بإدخال كتاب خطير الى الجزائر يدعو الى ممارسة الشذوذ الجنسي واللواط والرذيلة، وينشر ادعاءات خطيرة، أهمها القول إن "الله وعد المؤمنين بالغلمان في الجنة لممارسة اللواط والشذوذ"، ويروّج الكتاب الذي نشرته جمعية لبنانية مسيحية تدعى "حلم"، ووزعت منه أعداد كبيرة في الاماكن العامة والجامعات، يروّج لممارسة اللواط (الجنس بين الذكور) والسحاق ( الجنس بين الاناث) بعبارات جنسية ملتهبة ورسوم كاريكاتورية فيها حث على ممارسة الرذيلة.. ويقول الكتاب، أن المتعة الجنسية هي هدف الانسان من الوجود وأن "الانسان خلق لممارسة الجنس مع من يريد بلا ضوابط أو قيود"، ان الجنس المثلي، يقول الكتاب، "يمنح الدفء والامان واللذة المستمرة الممتدة في الزمان، اللذة التي تخفف عن الانسان ضغوط الحياة وتساعده على تخطي الصعوبات". ووجه الكتاب، الذي يسوق في الجزائر بطريقة علنية وفي الاماكن العامة، انتقادات شديدة للمجتمعات الاسلامية المحافظة التي تحارب الشذوذ، ووصفها "بالتخلف والقمع" وأعطى مفاهيم خطيرة لعدد من المصطلحات مثل "حصر الحب بين الرجل والمرأة في الجنس". وقال هذا الكتاب الخطير الذي يمس بالدين الاسلامي ومعتقدات الامة "ان أهل الجنة يمارسون الشذوذ بدليل أن الله (عز قدره) وعد المؤمنين بالغلمان في الجنة"، ودعا الى تشجيع اللواط في المجتمعات العربية عن طريق اتحاد المثليين في تنظيم موحد لمواجهة ما أسماه " الاضطهاد الموجه ضدهم " ودلك بالقول "أن قضية المثليين هي نضال مفتوح ضد الاضطهاد ويمكن الاستفادة من تراث ايجابي لدى العرب يمثله ابو نواس وغيره من الذين عبروا عن أنفسهم أمام السلطات، وساهموا في نشر الممارسة المثلية". ودعا الكتاب نشرته جمعية لبنانية مسيحية تدعى "حلم" وهي جمعية مسيحية تمولها سفارة المملكة الهولندية في العاصمة اللبنانية بيروت، وتربطها علاقة تعاون مع جمعية "ايدز الجزائرية"، وهي جمعية جزائرية متحصلة على الاعتماد من مصالح وزارة الداخلية تعنى بمكافحة السيدا والوقاية منها. وتحصلت الشروق على معلومات مفادها أن "جميعة ايدز" بالتنسيق مع جمعية "حلم البنانية" تشرف على مشروع مس 1300 شاذ جنسيا في الجزائر، لحثهم على الانتظام وممارسة الشذوذ الجنسي، على الرغم من أن عددا كبيرا من المصابين من الرجال بمرض السيدا، اصيبوا بسبب "ممارسة علاقات جنسية غير مشروعة وغير محمية خاصة بين الذكور في السجون"، وهذا حسب تقارير أعدتها جمعيات مهتمة بالسيدا في الجزائر. ونفت الجمارك الجزائرية أمس أن يكون الكتاب قد مر عبر قنواتها، وقالت مسؤولة بالجمارك اعتذرت عن ذكر اسمها أن "الكتاب دخل بطريقة مهربة وغير قانونية، وهو ما يجعله كتابا غير شرعي وغير مسموح بتداوله" وهو ما يعني أن مسؤولية توزيع الكتاب تتحمله جهات أخرى. ولم نتمكن من الحصول على موقف وزارة الشؤون الدينية، بدعوى وجود مسؤوليها في المملكة العربية السعودية لأداء مناسك الحج. وتوجد في الجزائر جمعيات سرية غير مرخص لها، تعنى بشؤون المثليين والمثليات في الجزائر، وقاموا مؤخرا بإنشاء موقع الكتروني خاص بهم، بتمويل جمعيات أمريكية وأوربية، يسعى للجمع بينهم والاتصال المنظم مع زملائهم في الدول الاخرى الاسلامية وغير الاسلامية. أهداف وتمويل جمعية "حلم" اللبنانية تأسست جمعية حلم سنة 2004 لحماية المثليين والمثليات في لبنان، وقدمت لها السلطات اللبنانية اعتمادا يسمح لها بحرية النشاط والتجمعات، حيث قامت بعديد من الأنشطة في لبنان على غرار مهرجان المثليين اللبنانين الذي ضم مئات الشباب يطالبون بالحرية الجنسية والحماية القانونية، وتتلقى جمعية "حلم" مساعدات مالية ضخمة من دول الخليج، حيث وصلت الشهر الماضي مليون ونصف مليون دولار حسب تصريح أحد أعضاء الجمعية في قوله "أنا مثلي جنسي من لبنان ووالدي يمتلك نسبة 4 % من حصة قنوات ميلودي .. ونحن المثليين والسحاقيات في لبنان قد أخذنا في لبنان الموافقة الرسمية منذ 14 شهرا لإقامة أول مركز لحماية المثليين والمثليات في العالم العربي وان مركزنا يضم عديدا ويستقبل عديدا المثليين كل أسبوع ونتمنى أن نفتح مراكز للمثليين جنسيا في كل الدول العربية وليس في لبنان فقط، ان مركزنا يقع في بيروت - لبنان "حلم" والتي أتكلم باسمها ولأننا نؤمن بقضيتنا فإننا نتلقى مساعدات من عديد الدول العربية حيث بلغت الشهر الماضي تلك المساعدات مليون ونصف مليون دولار من دول الخليج فقط ونحن نشكرهم على ذلك". كما تملك حلم موقع على شبكة الأنترنت يشجع بشكل كبير على المثلية ويفتح منتدى يشارك فيه المثليون من جميع أنحاء العالم يحكون عن تجاربهم وعلاقاتهم، وقد أفادتنا مصادر مطلعة أن "حلم" تسعى لفتح فرع لها في الجزائر يسعى لتجميع المثليين المتواجدين بالدرجة الأولى في الجامعات باعتبارها من المساحات الأكثر حرية في الجزائر، وقد اعتبرت "حلم" هذا الكتاب مبني على التربية الجنسية والجنس المأمون للمثليين مع الابتعاد عن الحديث التقليدي الذي يربط بين الجنس والسيدا، وقد استغرقت في تأليفه مدة ثلاثة أشهر بدعم مؤسسات يهودية وسفارات أجنبية على غرار السفارة الإرلندية في لبنان، ويعمل على توزيع الكتاب في الجزائر عديد من الجهات الخفية بالإضافة إلى جمعيات ناشطة في مجال مكافحة السيدا على غرار جمعية ايدز الجزائر التي وزعت نسخا من هذا الكتاب في عديد من حملاتها. الكتاب يسوّق تجارب المثليين في لبنان إلى الجزائر يحتوي الكتاب على عديد من التجارب اللبنانية في مجال المثلية الجنسية على شكل تصريحات وتجارب لذكور ونساء يشجعن بشكل كبير على اللواط والسحاق، ذاكرين أدق التفاصيل لعلاقاتهم المحرمة التي يعملون على تسويقها للشباب الجزائري، وقد كشفت "حلم" عن نيتها بقولها في عبارة جاءت في الكتاب "والمقابلات التي أجريت من أجل هذا الكتيب تعطي صورة عن مقدرة مثليين على معرفة مثليين أخريين ولقائهم وإقامة علاقات معهم ..". بلقاسم حوام