اعتقل الأمن المغربي، قبل أيام، أفراد شبكة دعارة أبطالها ضابط سام في الجيش المغربي، برتبة عقيد، وبرلماني من مدينة مراكش، إلى جانب شاذ جنسي معروف في ساحة اللواط والمثليين باسم ''هيفاء''. وحسب مصادر إعلامية مغربية، فإن هذه الفضيحة المدوية التي من المرتقب أن تمثل موضوعا دسما في الساحتين السياسية والإعلامية، يجري التكتم على تفاصيلها من طرف الجهات الرسمية المكلفة بالتحقيق فيها، تفاديا لأي تداعيات، خصوصا وأن موعد الانتخابات البرلمانية في المغرب أصبح وشيكا. تفاصيل هذه القضية الفضيحة بدأت عندما تمكنت الشرطة المغربية من توقيف شاب من عائلة غنية معروفة بالمغرب، للاشتباه في تورطه في شبكة شذوذ ولواط تتخذ من الأنترنت وسيلة لترويج ''خدماتها''، وقد أدلى الشاب الموقوف باعترافات قادت إلى تفاصيل أكثر إثارة، حيث تبين للمحققين المغاربة أن عقيدا في الجيش المغربي بالإضافة إلى نائب في البرلمان المغربي كانا يمارسان الشذوذ واللواط مع شخص من ضمن الشبكة، معروف باسم أنثوي، وهو ''هيفاء''، نسبة لوجه الشبه الكبير بينه وبين المغنية اللبنانية هيفاء وهبي. وكان لهذه المعطيات الجديدة التي أدلى بها المدعو ''هيفاء''، والتي اعترف فيها بأنه كان يتلقى هدايا ومبالغ مالية كبيرة لقاء قيامه بممارسة اللواط رفقة البرلماني والعقيد، أثرا كبيرا في مسار التحقيقات، حيث ضُربت سرية تامة على مجرى التحقيقات ونتائجها، إلى حين تلقي ضوء أخضر من أعلى جهات في السلطة في المغرب.