كشفت تصريحات أحد الإرهابيين الفارين من معاقل درودكال في الآونة الأخيرة، أنه مصعوق لما رآه في معسكرات الإرهابيين بجبال تيزي وزو، حيث تنتشر الرذيلة ويمارس اللواط بشكل جماعي بين الإرهابيين.وبحسب ما تسرب من حديث للإرهابي الفار الذي ينحدر من بلدية براقي، 15 شرق العاصمة، فإن أمير الكتيبة التي كان فيها يجبر المجندين الجدد على ممارسة اللواط معه عنوة وبغير رغبتهم وهذا داخل ''الكازمة الأميرية''. وفي حالة ما أعجب الأمير بذلك المجند فسيظل معه لفترة حتى يحضر مجند آخر وهكذا دواليك، وفي حالة لم يعجب به فإنه يحوله إلى الإرهابيين الأقل درجة حتى يصل هذا الأخير إلى الجنود ليتداولوا عليه بدورهم واحدا تلو الآخر وصولا إلى أدنى عنصر في الكتيبة. وقد خلفت تلك المشاهد المقززة والمنافية للطبيعة البشرية الذعر والرعب لدى الإرهابي المذكور، الذي قرر الفرار من جهنم درودكال التي عايشها لمدة 20 يوما. ومعروف عن تنظيم درودكال أنه حافل بالاعتداءات الجنسية التي تقع عادة بين العناصر الإرهابية المجندة، الأمر الذي دفع بالإرهابي أبومصعب عبد الودود قبل سنوات إلى توجيه رسالة إلى أمراء السرايا والكتائب وقياديين كبار في التنظيم الإرهابي يحذرهم فيها من انتشار ظاهرة اللواط والشذوذ الجنسي بشكل لافت، وبادر الإرهابي درودكال إلى إصدار تلك التعليمة، على خلفية ورود تقارير إليه تفيد بأن عديد الإرهابيين قاموا بتسليم أنفسهم هروبا من الاستغلال النفسي وأنه يوجد إرهابيون يعانون من حالة إحباط نفسي حاد بسبب الاعتداءات الجنسية المتكررة عليهم من طرف أمراء سرايا وكتائب وخلايا قاموا ب''احتجازهم'' لممارسة الفعل المخل بالحياء في حقهم. وأثر انتشار هذه الحالات سلبا على نشاط التنظيم الإرهابي -بحسب اعتقاد درودكال- الذي سارع إلى تهديد ''الشاذين جنسيا'' باتخاذ إجراءات صارمة ضدهم. وما نقله الإرهابي الفار كذلك، أن يوميات المجندين الجدد لا تخرج عن جلب الماء من الوديان والينابيع وحمل المواد الغذائية التي يتم السطو عليها، ويمنع عليهم حمل السلاح أو حتى الاقتراب منه، كون أنه من حق قدماء العناصر فقط. والمذهل -حسب اعترافات الإرهابي الفار- هو انعدام الوازع الديني عند الإرهابيين، فلا صلاة ولا حلقات ذكر، مثلما يوهمون به العامة وخاصة في منابرهم الإعلامية على شبكة الانترنيت.