كشف تقرير أعدته لجنة الأقليات العرقية بإيرلندا الشمالية أن 38 جزائريا يقبعون في مراكز الاعتقال المخصصة للأجانب منذ العام الماضي، في انتظار ترحيلهم بعدما رفضت مصالح الهجرة منحهم حق اللجوء على الأراضي الإيرلندية. وبلغ عدد اللاجئين، حسب تقدير متتبعين، إلى 400 طالب لجوء سنويا. وتذكر التقارير أنه زيادة على عدد الجزائريين البالغ 38، تحتل العراق المرتبة الأولى ب 161طلب، ثم سيراليون ب 66 طلبا، وكوسوفو ب51 طلبا، وكذا الصين ب33 طلبا. إضافة إلى طلبات أودعها مواطنون من إيران ورومانيا والسودان والصومال وأذربيجان، علما أن بعضهم يقرون أن هذا العدد لا يعكس الحجم الحقيقي للمهاجرين الراغبين في الحصول على لجوء بالأراضي الإيرلندية، لأن كثيرا منهم لجأوا إلى قنوات غير رسمية ولهذا لا يمكن معرفة عددهم الحقيقي، أو لأنهم أودعوا طلبات لجوء في مناطق أخرى وتحولوا للإقامة في إيرلندا الشمالية، ولهذا تطالب لجنة حقوق الإنسان الإيرلندية الحكومة البريطانية بتسليمها قائمة رسمية تتضمن عدد طالبي اللجوء الذين اعتقلوا في إيرلندا الشمالية وأودعوا في مركز "دانغافيل" باسكتلندا. وذكر التقرير أن بعض المعتقلين تم ترحيلهم فعلا، مثل ما حدث لأم وطفليها في منتصف أكتوبر، بعدما قاموا بإيداع طلب لجوء إنساني تلقته السلطات البريطانية بالرفض، ولهذا تم اعتقال العائلة لمدة أسبوع في مركز قريب من مطار لندن قبل ترحيلهم بصفة رسمية، كما أن بعض المعتقلين ينتظر قرار الترحيل. وكشفت الأرقام التي نشرتها المصالح البريطانية أن عدد طالبي اللجوء انخفض بنسبة 15 بالمائة ما بين سنتي 2005 و2006، في حين أن عدد طلبات اللجوء المرفوضة بلغت أعلى مستوى لها منذ عام 1970. للتذكير، فإن عدد طلبات اللجوء في لندن وحدها بلغ منذ سنتين أكثر من 11 ألف طلب تقدم بها جزائريون وعراقيون وليبيون وتركيون ورعايا دول أخرى. كما أن أكبر عدد لطلبات اللجوء التي أودعها جزائريون عرفته العاصمة البريطانية لندن، متبوعة بكل من غلاسغو وإيدينبورغ ومانشستر. مصطفى فرحات