ذكر المتحدث الرسمي باسم المؤتمر الوطني الليبي العام عمر حميدان الاثنين، أن رئيس المؤتمر تلا جملة من التقارير حول ناقلة النفط التي لا زالت راسية بميناء السدرة. وأكد حميدان بأن الناقلة مطوقة من قبل قوة الجيش الوطني والثوار المكلفة بمنعها من مغادرة ميناء السدرة. وأشار حميدان في تصريح لوكالة الأنباء الليبية، عقب الجلسة الصباحية للمؤتمر، للقرار الذي اتخذه رئيس المؤتمر القائد الأعلى للجيش الليبي، بشأن تشكيل قوة عسكرية لتحرير وفك الحصار القائم عن الموانئ النفطية. وبيّن المتحدث باسم المؤتمر أن القرار نص في مادته الأولى ، على أن يتم تشكيل قوة عسكرية مسلحة من وحدات الجيش الليبي والثوار المنضويين تحت الشرعية بالمناطق العسكرية: طبرق، الجبل الأخضر، بنغازي، الكفرة، سبها، سرت، مصراتة، طرابلس، جبل نفوسة، والمنطقة الغربية، ووحدات حرس المنشآت النفطية والأهداف الحيوية، للقيام بواجب تحرير الموانئ النفطية، وفك الحصار عنها، وإرجاعها لسلطة الدولة، واستمرارية حمايتها وحراستها وتأمينها والدفاع عنها. ونصت المادة الثانية، على أن يتولى رئيس الأركان العامة للجيش الليبي، تجميع وتنسيق هذه القوات، وإعداد الخطط ، على أن تبدأ العمليات العسكرية الفعلية لتنفيذ هذه المهمة خلال أسبوع من تاريخ إصدار القرار. وطالب القرار، رئاسة الوزراء ووزير الدفاع، بتوفير سائر احتياجات هذه القوة، وتسخير كل الإمكانيات لإنجاز المهمة الموكلة إليهم بموجب هذا القرار، وأن يعمل بهذا القرار من تاريخ صدوره في الثامن من الشهر الجاري. يذكر أن هذا القرار جاء على خلفية تحميل ناقلة نفط ترفع علم كوريا الشمالية بالنفط الخام دون الحصول على موافقة الحكومة المركزية في طرابلس، الأمر الذي أدى إلى حصار المرفأ من قبل القوات العسكرية ومنع الناقلة من المغادرة. وكان حبيب الأمين وزير الثقافة أكد في مؤتمر صحفي "نشر سفن تابعة للبحرية الليبية في البحر، ولم يعد بإمكان ناقلة النفط المغادرة وإلا تحولت إلى ركام".