وصف رئيس الوزراء الليبي المؤقت علي زيدان اليوم الأربعاء دعاة الفيدرالية في مدن شرق ليبيا ب"الخارجين عن القانون" مؤكدا أن "الشعب الليبي سيتدخل ويردعهم في الوقت المناسب". وقال زيدان في مؤتمر صحفي حول برامج عمل الحكومة الأخيرة بشأن إعلان دعاة برقة للحكومة بصلاحيات تنفيذية " إعلانهم لا يهم الحكومة بشيء لأنهم أشخاص خارجين عن القانون ونحن لن نعلق على تحركاتهم طالما هي مقتصرة على الخروج عبر وسائل الإعلام وتقديم تصريحات سياسية شكلية ". وأضاف " لكن إذا تجاوزوا الخطوط الحمراء فإن الشعب الليبي سيتدخل لردعهم خاصة أهالي المنطقة الشرقية الذين لن يرضوا بتهديد السيادة الوطنية ". وأعلن دعاة الفيدرالية في مدن شرق ليبيا الأسبوع الماضي عن تشكيل حكومة لتسيير إقليم برقة متكونة من 24 حقيبة يترأسها عبد ربه البرعصي رئيس المكتب التنفيذي للحكومة. وفي رده على سؤال حول أنباء تفيد بأن دعاة الفيدرالية سيعطلون قرار استئناف تصدير النفط من ميناء طبرق قال رئيس الوزراء علي زيدان " ميناء الحريقة بطبرق سيباشر تصدير النفط مطلع الأسبوع المقبل بعد مبادرة تقدم بها المجلس المحلي للمدينة ولن يتمكن أحد من إيقاف هذا الاتفاق أو تعطيله ". وكان زيدان قد أعلن من طبرق في زيارة عمل له الاثنين الماضي عن توصل المجلس المحلي للمدينة لاتفاق مع الحكومة يقضي باستئناف ضخ النفط إلى الخارج مجددا بعد توقفه منذ نحو 3 أشهر على يد عدد من المعتصمين. وأغلق ميناء الحريقة النفطي بطبرق (1500 كلم) شرق طرابلس بجانب ثلاثة موانئ وحقول نفطية شرق ليبيا ووسطها وهي (البريقة السدرة زويتينة ) منذ نهاية جويلية الماضي على يد عدد من المسلحين والمعتصمين المرتبطين بدعاة الفيدرالية وذلك احتجاجا على بيع النفط الخام وتصديره بدون عدادات لقياسه واتهام الحكومة بسرقة أموال النفط وهو ما نفته الأخيرة معتبرة أنها إدعاءات لا صحة لها وأن النفط يشحن إلى الخارج وفق الإشتراطات والقياسات الدولية.