خرج سوبر ستار العرب هواري صابر عن صمته فاتحا النار على القائمين على برنامج عودة المدرسة، أو ألحان وشباب، واصفا إياها بالفضيحة والمهزلة، وهي الحصة التي تخلّت عن كل ما له علاقة بالفن والطرب والتكوين، وراحت تبحث عن جني الأرباح وتحصيل الصفقات التجارية مع كبريات الشركات، حيث صرح بكل حرقة المتخرج من مدرسة ألحان وشباب موسم 1999، أن المستوى آخذ في النزول سنة بعد سنة، وما يشاهده الجمهور كل برايم يكرّس بحق الرداءة وانحطاط الذوق الفني، فشتّان يقول هواري بين جيل معطي البشير والشريف قرطبي رحمهما الله وما يذاع هاته السنوات. وأكبر دليل على ذلك يضيف هواري صابر أن جل المتوّجين بالمراتب الأولى في الطبعات الأخيرة تم طردهم من مسابقات عربية في صورة آراب أيدول وغيرها من الأدوار الأولى والسبب واضح وضوح الشمس، كل تلك الملاحظات والمجاملات التي يقدمها المشرفون على الطلبة تصبّ في خانة الضحك على الذقون وتدليس الأمور لأن الهدف من الحصة بحد ذاته هو الجانب التجاري على حساب الفن الراقي والتكوين السليم، كما أبدى صاحب أغنية "نتكل على ربي" حزنه العميق، كونه لم يتلق أية دعوة لحضور إحدى البرايمات، رغم أنه أحد خريجي مدرسة ألحان وشباب ورفع الراية الوطنية في سورياولبنان ليقع العكس تماما حين تم دعوة منافسته في المسابقة سوبر ستار العرب رويدا عطية وهمّش هو لأسباب مجهولة يضيف هواري صابر. وقارن في نفس السياق بين الهدايا التي كانت تمنح لهم في السابق، حيث لم تكن تتعدى جهاز تلفاز، في حين تمنح مبالغ خيالية وسكنات وحتى سيارات للمتفوقين في هاته البرايمات الأخيرة رغم المستوى المتواضع. ويعتزّ ابن حي فيكتور هيڤو بوهران احتكاكه أثناء الفترة التي قضاها بين لبنانوسوريا بعمالقة الطرب العربي، فمن صباح فخري إلى ميادة الحناوي وصولا إلى الفنانة صباح وصابر الرباعي، كلهم منحوه الثقة في النفس، وأعجبوا بخامات صوته، والدليل أنه تمكن خلال حصة سوبر ستار العرب من بلوغ النهائي أمام منافسين لا يستهان بهم أمثال رويدا عطية ودينا كرازون، ويتذكر صابر الكلمة التي قالها في حقه رئيس نقابة الفنانين السوريين آنذاك هادي بقدونس الذي كان عضوا في لجنة التحكيم، حيث صرح أن هواري صابر يملك خامة صوتية نادرة وسيكون له شأن في الوطن العربي، لكن وقع العكس، حيث لازال الفنان مهّمشا ويقوم بتسجيل ألبوماته من جيبه الخاص عن طريق ما يحصله بالحفلات التي يحييها عبر ولايات الوطن، معتبرا أحمد وهبي عملاق الأغنية الوهرانية. وكشف في الأخير صابر عن جديده الفني المتمثل في ألبوم جديد يحتوي على 12 أغنية تعاون في كتابة كلماتها مع نخبة من المؤلفين يتقدمهم محمد نونة الذي كان يكتب أغاني المرحوم حسني والشيخ بلحضري إلى جانب مكي نونة، أما عن التوزيع الموسيقي فعادت المهمة لهواري شومان وحاليا الألبوم بالسوق تتنوع مواضيعه بين العاطفي والأغنية الوهرانية.