قال الوسيط الدولي للسلام في سوريا الأخضر الإبراهيمي الخميس إن مضي سوريا قدما في إجراء انتخابات من المرجح أن تضمن فترة ولاية جديدة للرئيس بشار الأسد سيبدد على الأرجح اهتمام المعارضة بمواصلة محادثات السلام مع الحكومة. ولم يعلن الأسد بعد ما إن كان سيترشح لفترة ثالثة وهو ما سيمثل تحديا للمحتجين ومقاتلي المعارضة والخصوم الغربيين الذين يطالبون برحيله. لكن في المناطق التي تسيطر عليها الدولة في دمشق لا تخطيء العين الاستعدادات لترشحه. وقال الإبراهيمي للصحفيين بعدما تحدث أمام مجلس الأمن "حسب علمي لم يصدر إعلان رسمي بعد في دمشق عن إجراء هذه الانتخابات لكن هناك أنشطة كثيرة تشير فيما يبدو إلى إجرائها." وأضاف "إذا جرت انتخابات فأشك في أن المعارضة -كل الجماعات المعارضة- ستبدي اهتماما بالتحدث إلى الحكومة." وقال دبلوماسي غربي حضر الجلسة المغلقة لمجلس الأمن التي تحدث فيها الإبراهيمي إن المبعوث الدولي أبلغ الدول الخمس عشرة الأعضاء بالمجلس أنه يشك في أن تفضي فترة رئاسة أخرى للأسد مدتها سبع سنوات إلى إنهاء معاناة الشعب السوري. وفشلت جولتان من محادثات السلام في جنيف توسط فيهما الإبراهيمي مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية في تحقيق أي تقارب بين الحكومة والمعارضة للاتفاق على حكومة انتقالية حسبما دعا إعلان تبناه مؤتمر دولي انعقد في المدينة السويسرية في يونيو حزيران 2012. وقالت رئيسة مجلس الأمن هذا الشهر وهي مندوبة لوكسمبورج لدى الأممالمتحدة سيلفي لوكاس للصحفيين بعد الاجتماع إن الإبراهيمي يرى أن إجراء انتخابات في الوقت الحالي "سيتعارض مع عملية جنيف". وأبلغ عدد من كبار الدبلوماسيين الغربيين الصحفيين بأن الإبراهيمي قال في اجتماعات خاصة هذا الأسبوع إن إعادة انتخاب الأسد ستنم عن افتقار الجانب الحكومي للجدية. ولم يؤكد السفير السوري بشار الجعفري أن انتخابات رئاسية ستجرى قريبا لكنه قال إن إجراء الانتخابات مسألة داخلية سيادية.