تنظر محكمة جنايات باتنة اليوم، في قضيتين متعلقتين بالإرهاب والعمل المسلح، يتعلق الأمر بعنصرين فارين ومحل بحث من طرف مصالح الأمن وهما (م. نصر الدين) الذي يتطابق لقبه العائلي مع أمير سرية جبل احمر خدو المدعو (م. حسان) المكنى الزبير و(م. يوسف) المتهمين بالانضمام إلى جماعة مسلحة وتكوين مجموعة إرهابية... فيما ينتظر أن تستمر محاكمة عنصرين آخرين الأحد المقبل، يتعلق الأمر بالمدعو (ج. عبد الله) الموضوع تحت الرقابة القضائية و(ز. سليمان) الموقوف بتهمة الإشادة بالأفعال الإرهابية عقب قيامه بتوجيه رسائل خطية تهديدية ضد تاجر يطالبه فيها بتقديم مبالغ مالية لدعم "الجهاد"، وتحمل أدبيات الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي فضل توقيع الرسالة بإسمها، قبل أن تفلح مصالح الأمن في توقيفه إثر كمين محكم كان مقرّرا خلاله تسلم مبلغ مالي تمّ تحديد مكان إيداعه مسبقا مع التاجر المبتز، وتحمل هاتان المحاكمتان مصادفات غريبة جراء تطابق لقب (م. نصر الدين) مع أمير سرية جبل أحمد خدو (م. حسان) الذي يقود 11 مسلحا انحدروا من كتيبة الموت التي يقودها "أبو رواحة"، وكذا تطابق لقب كاتب الرسائل المنسوبة للجماعة السلفية للدعوة والقتال (ز. سليمان) مع اللقب العائلي للمدعو (ز. وليد) الذي يُعتبر الواقف الرئيسي في عملية جلب الإرهابي أبو المقداد الوهراني (بلزرق الهواري) ساعات قبل وصول موكب الرئيس بوتفليقة إلى باتنة يوم 6 سبتمبر المنقضي من الجبل إلى المدينة لتنفيذ عملية إنتحارية بواسطة حزام ناسف كانت تستهدف رئيس الجمهورية قبيل إجهاضها مخلفة 25 قتيلا وأكثر من مائة جريح، وفي هذا الصدد، تشير عدّة مصادر متطابقة أن التحقيق في قصة اغتيال بوتفليقة لايزال مستمرا على خلفية توقيف شبكة إسناد متكونة من 11 عنصرا، اعترف منهم إثنان هما (ز. وليد) و(خ. عماد) بتفاصيل جلب ودعم منفذ العملية الانتحارية من الجبل إلى غاية باركافوراج وحي (السطان) حيث تقرّر توسيع دائرة الاتهام التسلسلي إلى (م. ع) أمير كتيبة الموت، وأبو الحسن يونس الأمير العام للجماعة السلفية للدعوة والقتال بالمنطقة السادسة، وعبد الملك درودكال الأمير الوطني لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذي تمت إدانته ب20 سنة نافذا من طرف جنايات باتنة منتصف العام الجاري في قضية اعتداء استهدفت شاحنات عسكرية قرب آريس. أسامة أمير