أكدت مصادر موثوقة ومتطابقة ومطلعة بشأن التحقيقات الأمنية والقضائية المتعلقة بمحاولة اغتيال رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في السادس من سبتمبر المنصرم أثناء زيارته لمدينة باتنة المنفذة بواسطة الانتحاري بلزرق الهواري المكنى أبو المقداد الوهراني... أن اثنين من الموقوفين البارزين في شبكة الدعم التي وفرت الاسناد اللوجستيكي لأبي المقداد الوهراني يتعلق الأمر بالداعم الرئيسي (ز.وليد) وهو من مواليد 1982 (25 سنة) و(خ. عماد) 17سنة الذي وفر للانتحاري مهمة الدليل، يكونان قد اعترفا بالوقائع المنسوبة إليهما بخصوص توفير الدعم اللازم لتنفيذ العملية واسناد أبي المقداد الوهراني في العملية التي خلفت مقتل 25 شخصيا قبالة المسجد العتيق وأسفرت عن عشرات الجرحى. وكان (ز. وليد) المقيم بحي باركافوراج الشعبي التحق بصفوف الجماعات المسلحة بباتنة سنة 2000 قبل أن يقرر النزول والاستفادة من مراسيم المصالحة الوطنية في افريل 2007 (مصادر أخرى تقول إنه نزل في 2006)، ارتبط بعلاقات وطيدة وكان محل ثقة أمير كتيبة الموت المؤلفة من 43 عنصرا والتي يقودها ابن حي بوعقال الشعبي (علي.م) المكنى أبو رواحة، واستمرت تلك العلاقة حتى بعد استفادته من المصالحة الوطنية بواسطة اتصالات هاتفية مباشرة بالاجهزة النقالة، وقد تكفل بنقل الانتحاري بواسطة سيارة من نوع "سيليو" ساعات قبيل تنفيذ العملية الإنتحارية من مكان مهبطه، ليتكفل (خ. عماد) بمرافقته على متن سيارة "فرود" لصاحبها (محمد.أ.ذ) من حي "باركافوراج" إلى غاية حي الأمير عبد القادر (الستاند)، وكانت مصالح المخابرات المحلية بباتنة نجحت في تفكيك اللغز والمخطط الرسمي لمحاولة اغتيال رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة خلال 12 ساعة، حيث داهمت منزل (ز. وليد) وأوقفته في تمام الخامسة صباحا بما توفر لديها من معلومات سابقة عن تعاطي الموقوف مع أمير كتيبة الموت (علي.م) أبو رواحة، بعدما تمكنت مصالح الدرك الوطني من حل اللغز الأولي المتعلق بكنية الانتحاري (أبو المقداد) بناء على شهادة تائب تعرف عليه، لتتولى مصالح الشرطة تحديد الإسم واللقب الحقيقي لمنفذ الاعتداء، وبالنظر إلى علاقة بلزرق الهواري بكتيبة الموت حيث كان الذراع الأيمن لأبي رواحة الذي كان (ز. وليد) يتصل به، فقد أدت عمليات الاستنطاق الى اعتراف هذا الأخير بالمخطط الحقيقي، كما أمكن توقيف (خ. عماد) الذي يتواجد مابين ثلاثة إلى ستة من أشقائه وأقربائه بصفوف الجماعات المسلحة، اضافة إلى تسعة أشخاص آخرين بينهم ستة كانوا يتأهبون للالتحاق بكتيبة الموت، في عملية مكملة لالتحاق مجموعة شبان من حي باركافوراج (باركافورا جستان كما يلقب الآن) قدر عددهم بستة، تحت غطاء الالتحاق بصفوف المقاومة العراقية عبر سوريا. وبالنظر إلى تطورات الملف في قضية معقدة تتعلق بمحاولة اغتيال رئيس الجمهورية، لم تستبعد مصادر أن تتسع دائرة الاتهامات من الشخصين المذكورين آنفا (ز. وليد) و(خ. عماد) إلى (علي. م) المكنى ابو رواحة أمير كتيبة الموت المخطط الافتراضي للعملية باعتبار أن بلزرق الهواري ذراعه الأيمن، ولتتوسع دائرة الاتهام إلى عناصر الكتيبة الناشطة بجبل وسيلي المقدرين بزهاء 43 عنصرا، فيما نجا بعض قيادات الكتيبة والحرس المقرب وأميرهم أبو رواحة من كمين لمصالح الأمن المشتركة أياما بعد تنفيذ العملية الانتحارية عقب ورود معلومات عن تواجده بجبل ڤرواو المطل على حي تامشيط، لا يستبعد أيضا أن تتوسع دائرة الاتهام بالتخطيط والتدبير لمحاولة اغتيال رئيس الجمهورية الى الأمير الجهوي للجماعة السلفية للدعوة والقتال بالأوراس (المنطقة السادسة) المدعو (يحياوي عبد العالي) المكنى يونس أبو الحسن الذي يتولى الامارة العامة لكتائب الموت (43 عنصرا) التي يقودها (ع.م) المكنى أبو رواحة، والفتح (38 عنصرا) التي يقودها الأمير بن خرور وليد المكنى يوسف أبو الوليد، وسريتي جبل أحمر خدو (11 عنصرا) ويقودها متوش حسان المكنى الزبير، إضافة الى سرية مزيرعة المكلفة بالمؤونة والدعم اللوجستيكي والمكونة من 11 عنصرا، علما أن إمرة التنظيم المسلح والارهابي المتمركزة قيادته بجبل وغابة تاغدة ببلدية تيغرغار دائرة منعة ولاية باتنة، كان تغذى من عدة عناصر سلفية جهادية قدمت من النيجر وموريطانيا وليبيا، ويتوقع أيضا أن تمتد رقعة الاتهام التسلسلي للأمير الوطني للجماعة السلفية للدعوة والقتال (تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي) عبد المالك دوردكال المكنى أبو مصعب عبد الودود والهيئة الإعلامية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي التي تبنت العملية عبر موقع الانترنت التابع للتنظيم، وعبر تسجيلات صوتية لقناة فضائية. أ. أسامة