فتحت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، أمس، ملف متهم موريتاني الجنسية ''م·م·و·السعيد'' المتابع بارتكاب جناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة، الذي كشف ملفه عن اتصالات متكررة بين جماعات إرهابية ناشطة بموريتانية وصحراء مالي، بجماعات إرهابية مسلحة منضوية تحت لواء ''الجماعة السلفية للدعوة والقتال بالجزائر· بعد أن انخرط المتهم ضمن جماعات نواكشوط، كما انخرط في كتيبة شمال إفريقيا الناشطة تحت إمرة المدعو أبو الزهراء، وتنقل رفقة مجموعة من الإرهابيين إلى شمال مالي ليدخل الجزائر عن طريق ورفلة مصحوبا ب14 إرهابيا مدججين بالأسلحة على متن سيارات طويوطا، إلى أن تمكن من الانخراط في كتيبة ''الموت'' الناشطة بجبال''أحمر خدو'' بباتنة، حيث كان يقوم بمهام الحراسة والطبخ وجمع الحطب· ثم تنقل بين ياتنة وتبسة قبل أن يتم القبض عليه في اشتباك مسلح· وتوبع المتهم بجناية الانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة، وهو موريتاني الجنسية يكنى ب''خطاب أبو حمد''·تعود حيثيات قضيته إلى ,2007 عندما قرر الالتزام وأصبح يجتمع بعدد من أصدقائه الملتزمين في مساجد العاصمة الموريتانية نواكشوط، وكان معظم حديثهم يدور حول الجهاد منهم المدعو ''ا·س'' الذي قضى عليه الجيش المالي في السنة نفسها، بعد أن ثبت أنه كان ينشط ضمن كتيبة ''عبد الحميد أبو زيد'' بصحراء مالي، وبعدها اقتنع المتهم بفكرة الجهاد والانضمام إلى الجماعات الموريتانية، وكان له اتصال بالمسمى''خلعي'' والإرهابي ''أبو الزهراء'' الذي ألقي عليه القبض من طرف السلطات الموريتانية مطلع ,2008 هذا الأخير كان قد اتفق مع المتهم على الالتقاء بمدينة تومبكتو بمالي من أجل الالتحاق بمعاقل الجماعات الإرهابية المسلحة· وتبين من ملفه أن المتهم سافر في أواخر 2007 من نواكشوط إلى العاصمة المالية باماكو، وفي اليوم الموالي سافر إلى مدينة تمبكتو بمالي، حيث كان في استقباله الإرهابيان أبو الزهراء وأبو محمد المكلفان باستقبال المجندين الجدد وإيصالهم إلى معاقل الجماعات الإرهابية بشمالي مالي وبرفقتهما 4 إرهابيين تجهل هويتهم، حيث ركب معهم على متن سيارة من نوع ''طويوطا ستايشن'' وتوجهوا إلى شمال إفريقيا، حيث مكث المتهم حوالي 6 أشهر بمركز كتيبة طارق بن زياد· وفي بداية 2008 طلب منه الانتقال إلى الجزائر فكان رفقته حوالي 25 إرهابيا على متن 3 سيارات من نوع طويوطا، وخلال تنقل الجماعة بمنطقة ورفلة بالجزائر اكتشفتهم مروحيات الجيش الوطني الشعبي التي قامت بقصف السيارات التابعة للجماعة الإرهابية المسلحة، وقد تم القبض على بعض العناصر الذين أصيبوا في القصف، فيما واصل بقية عناصر الجماعة سيرهم إلى غاية الجبل الأبيض، حيث كان في استقبالهم الإرهابي المدعو يحيى الجزائري الأصل رفقة 4 إرهابيين، فتم نقلهم إلى مركز به حوالي 30 إرهابيا تابعين لسرية ''أحمر خدو'' التابعة لكتيبة ''الموت''·