أوقفت مصالح الشرطة القضائية للأمن الخضري الثامن بأمن ولاية المسيلة عددا من الأشخاص، بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وتكوين جمعية أشرار وسرقة مركبة وكذا التزوير واستعمال المزور وتقليد الأختام وإخفاء المسروقات. وتبعا لما تحصلت عليه »الشروق اليومي« من معلومات، فإن خيوط وملابسات القضية تعود إلى مطلع الشهر الفارط، حينها تمكنت الجهات المذكورة من توقيف المدعو "ط.ع.القادر" البالغ من العمر 22 سنة وهو مقيم بولاية الشلف، لا يملك أية وثيقة تثبت هويته، لكن عندما تم تفتيشه عثر بحوزته على مبلغ مالي قدر ب92 ألف دج مع وثائق لشاحنة باسم شخص يدعى "ت.ع" يقيم بالجزائر العاصمة، تم بيعها بغليزان للمسمى "ق.ع". وتبعا لكل هذه المعطيات والبيانات، فتحت الأجهزة المعنية تحقيقا في القضية أين تم الاتصال بمصالح أمن دائرة وادي رهيو بولاية غيليزان قصد التأكد من التصريح بالبيع، ليتبيّن أن ختم البيع بالبطاقة الرمادية غير مطابق للتصريح المشار إليه، كما أنه مخالف لتاريخ صدوره. وفي سياق التحقيقات، اتصلت الجهات الممسكة بالقضية بعائلة المعني، حينها تبيّن بأن هناك جريمة قتل وقعت بمدينة الشلف، وما دعم هذا الطرح التوضيحات المقدمة من قائد كتيبة الدرك الوطني ببوقادير، حيث تبيّن أن الجريمة راح ضحيتها المدعو "ت.ع"، 52 سنة، وقد رمى الفاعلون بجثته واستولوا على سيارته من نوع رونو "ميقان بيري". وعلى إثر ذلك، تواصل التحقيق مع الموقوف "ط.ع.القادر) أين تم التعرف على شريكه المدعو "أ.ج" من الجزائر العاصمة. التحريات الميدانية سمحت للجهات المعنية باكتشاف مقترفي جريمة القتل ببوقادير بولاية الشلف، إضافة إلى كل الشركاء الذين ساهموا في إخفاء السيارة، وقدم مرتكب جريمة القتل إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة المسيلة الذي أودعه مؤسسة إعادة التربية، فيما يبقى شريكه "ح.ج" في حالة فرار. المصالح المعنية قامت توازيا مع ذلك بإيقاف 4 أشخاص، أثنين من ولاية بسكرة والآخرين من المسيلة وبوسعادة أعمارهم تتراوح ما بين 26 إلى 27 سنة وقد قدموا جميعهم إلى وكيل الجمهورية الذي أمر بإيداعهم مؤسسة إعادة التربية بتهمة المشاركة وإخفاء المسروقات، فيما يبقى ثلاثة أشخاص لهم صلة بالقضية في حالة فرار أحدهم من ولاية باتنة أعمارهم لا تتجاوز 33 سنة. الطيب بوداود