كشف الرئيس المدير العام لمؤسسة سوناطراك أن عدد الإطارات والخبراء الذين هاجروا إلى دول أجنبية قد بلغ ال100 خلال السنوات القليلة الماضية بعد ما كانوا تابعين لمختلف وحدات وفروع سوناطراك، ذاكرا أن سبب رحيل هذه الكفاءات إلى الخارج يعود بالدرجة الأولى إلى عدم رضاهم عن الأجور التي يتقاضونها إضافة إلى التحفيزات والعروض المالية المغرية التي باتوا يتلقونها من قبل شركات بترولية بمختلف الدول الأجنبية وفي مقدمتها دول الخليج العربي، وهو ما يوسّع ويزيد من ظاهرة هجرة الأدمغة واستنزاف الخبرات ذات الكفاءة المهنية العالية والمؤهلات الفكرية البارعة. وفي ذات الصدد، كشف السيد "مزيان محمد" أن الجزائر بحاجة ملحّة لهذه الطاقات البشرية في مجال الطاقة والصناعات البترولية، إذ جاء هذا التصريح على هامش زيارة العمل والتفقد التي قام بها وزير القطاع السيد شكيب خليل نهاية الأسبوع المنصرم إلى ولاية وهران، مشيرا إلى ضرورة الاهتمام واحتضان الطاقات الفكرية وإثراء البحوث العلمية والتكنولوجية التي يستلزم أن تستثمر جهودها بالمؤسسة بدلا من التوجه إلى دول أخرى، مؤكدا على أن الجهود والمساعي سوف تضاعف للنهوض بهذا القطاع في المستقبل القريب، وهو ما أصرّ عليه الرئيس المدير العام لسوناطراك من خلال إنشاء مركزين للبحث العلمي والتكنولوجي في كل من منطقة السانيا وحاسي مسعود بميزانية بلغت قيمتها حوالي 200 مليون دولار، علما أن هذا الإنجاز سيسمح من تكوين حوالي 1500 إطار وخبير في مجال الصناعات البترولية والأبحاث العلمية والتكنولوجية. وفي ذات السياق فإن جملة المشاريع المستقبلية التي ستقوم بها المؤسسة بالشراكة مع دول وشركات أجنبية سوف تستقطب يدا عاملة محلية جدّ واسعة، إذ ستسمح المشاريع والمنشآت الجديدة في مجال البتروكيمياء على سبيل المثال بتشغيل حوالي 1000 عامل بولاية وهران وحدها ناهيك عن مشاريع أخرى. كمال يعقيل