رفض عمال قسم الإنتاج بمجموعة سوناطراك القرار الذي تم التوصل إليه في 15 جويلية الجاري بين نقابة سوناطراك ومديريتها العامة المتضمن منح علاوات تحفيزية تصل إلى 30 بالمائة لصالح المهندسين والتقنيين الذي يتوفرون على تأهيل عال جدا في التخصصات ذات الصلة بزيادة إنتاجية وتنافسية مجموعة سوناطراك * * وطالب عمال قسم الإنتاج رئيس الجمهورية بصفته القاضي الأول في البلاد بالتدخل العاجل لوقف ما وصفوه ب "الممارسات غير القانونية المنتهجة من قبل الإدارة"، التي سارعت إلى تطبيق الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع نقابة المجموعة بعض أشهر طويلة من التفاوض، مؤكدين في الرسالة التي وجهت إلى الرئيس، أن هذه الممارسات تهدف في حقيقتها إلى رهن مستقبل الجزائر، وهذا من خلال ضرب الاستقرار الاجتماعي والوحدة والانسجام والتكامل الذي كان يميز عمال مجموعة سوناطراك ومختلف فروعها منذ سنوات. * وشدد عمال قسم الإنتاج في الرسالة التي رفعوها إلى رئيس الجمهورية، تحصلت الشروق اليومي على نسخة منها، على أن تحفيز التقنيين والمهندسين الذين يتوفرون على مهارات أو الذين يشغلون مناصب حساسة في قسم الإنتاج على البقاء وعدم مغادرة صفوف سوناطراك، لا ولن يتم بزيادة "غير قانونية مقدرة ب30 بالمائة"، مؤكدين على أن الكفاءات العالية التأهيل في الشركات الأجنبية العاملة في الجنوب الجزائري وعلى مقربة من وحدات وفروع مجموعة سوناطراك يتحصلون على زيادات هائلة تصل إلى 300 بالمائة وليس من زيادات في حدود 30 بالمائة، متسائلين عن السر في ضرب استقرار شركة سوناطراك بهذه الزيادة حسب النتيجة التي تم التوصل إليها عقب الجمعية العامة التي عقدت مساء الخميس الماضي بمقر قاعدة الحياة 1000 مسكن بحاسي رمل النقابة الوطنية لعمال المحروقات الفرع المحلي لحاسي رمل، وبعد الاجتماع الذي عقد صبيحة الجمعة الماضي بحاسي رمل أيضا مع الرئيس المدير العام لمجموعة سوناطراك. * وتم خلال الاجتماع الذي عقد مع الرئيس المدير العام للشركة وكبار مساعديه بحث 8 نقاط متعلقة "باشتراكات عمال القطاع بالإضافة إلى ربط الاشتراكات بتطور الأجر الأدنى الوطني المضمون وانعكاسه على الأجر القاعدي للعمال، على جانب بحث إدراج منحة خطر خاصة بعمال سوناطراك وتحديد قيمتها على أساس تصنيف الجنوب كمنطقة ذات مخاطر عالية، وتم أيضا بحث ملف الأعوان المضربين سنة 1991 ومنهم المحالون على التقاعد، ومراجعة منحة العوض الخاصة بالأعمال في بعض المناصب الخاصة بعد تعديل ساعات العمل إلى 12 ساعة، وتمثلت النقطة السابعة التي تم بحثها في التكفل بالعمال المصابين بأمراض مزمنة خلال أدائهم لعملهم وبعائلاتهم في حال وفاتهم، وأخيرا تم بحث وتطبيق نظام عمال البترول". * وقال عمال قسم الإنتاج في رسالتهم، "إن مديرية مجموعة سوناطراك بدأت في تطبيق تلك الزيادات ضمن أجور شهر جويلية الجاري"، واصفين العملية بأنها "صب للزيت على النار، ولمصلحة من يتم تفجير التلاحم الموجود بين عمال مجموعة سوناطراك منذ ميلادها لشركة وطنية تابعة للمجموعة الوطنية". * وأضاف هؤلاء في الرسالة، أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال النظر إلى منح علاوات ب30 بالمائة ل1200 مهندس وتقني من أصحاب الكفاءات المتميزة، وحرمان عشرات الآلاف من عمال المجموعة من زيادات مشابهة، على أنها مسألة بسيطة، كونها ستخلق حزازات داخل المجموعة وتولد انعكاسات سلبية لا يمكن التنبؤ بخطورتها على مستقبل الشركة التي أصبحت معرضة لنزيف حاد لإطاراتها الذين يتوفرون على خبرات وكفاءات عالية جدا نحو الشركات المنافسة العاملة في الجزائر أو الشركات والمجموعة النفطية في الخليج العربي وليبيا. * وبلغ عدد الإطارات التي غادرت سوناطراك منذ بداية 2000، حوالي 120 إطار مهندس وتقني مختص في غالب الأحيان في مجال التنقيب بسبب كثرة الطلب عليهم من الشركات العالمية لارتفاع نشاط التنقيب على المحروقات على الصعيد العالمي وخاصة في المناطق التي تتوفر على فرص عالية لوجود كميات من المحروقات.