اعلنت صحيفة إل موندو الاسبانية الأحد انه تم إطلاق سراح مراسلها خافيير اسبينوزا والمصور المستقل ريكاردو غارسيا فيلانوفا اللذين اختطفتهما في 16 سبتمبر في سوريا جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة. وقالت الصحيفة على موقعها الالكتروني انه ليل السبت "في الساعة 21,27 (20,27 تغ) أجرى مراسل إل موندو في الشرق الأوسط خافيير اسبينوزا اتصالًا بإدارة تحرير الصحيفة" ابلغها فيه بانه ومواطنه قد أطلق سراحهما وتم تسليمهما إلى عسكريين أتراك.
وأضافت انه في هذه المكالمة الهاتفية القصيرة تمكن الصحافي من طمأنة إدارته إلى انه وزميله بصحة جيدة، طالبا إبلاغ عائلتيهما ببشرى الإفراج عنهما. وأكدت إل موندو ان الاتصال الهاتفي جرى من الأراضي التركية، حيث ابلغ عسكريون أتراك السلطات الاسبانية بإطلاق سراح مواطنيها. وكان الصحافيان الاسبانيان خطفا على ايدي عناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) في 16 سبتمبر في محافظة الرقة قرب الحدود مع تركيا، وفق ما أفادت صحيفة ال موندو في العاشر من ديسمبر. وكان الاثنان يستعدان لمغادرة سوريا، في ختام مهمة استمرت اسبوعين، عندما خطفا مع "أربعة مقاتلين من كتيبة في الجيش السوري الحر"، وقد "أفرج عن السوريين بعد أيام، في حين لم يفرج عن الاسبانيين"، بحسب ما ذكرت إل موندو في حينه. وفي 2 مارس الجاري افرج عن الصحافي الاسباني مارك مارخينيداس الذي اختطفته المجموعة الإسلامية المتشددة نفسها في ضواحي مدينة حماة بوسط سوريا في سبتمبر. ولا يزال اربعة صحافيين فرنسيين مختطفين في سوريا منذ تسعة أشهر هم ديدييه فرنسوا وادوار الياس ونيكولا اينين وبيار توريس. وقد خطف الأولان في 6 جوان 2013 شمالي حلب، في حين خطف الآخران بعد أسبوعين في 22 جوان في الرقة.