أطلقت جماعة ''التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا''، التي تنشط في شمال مالي، سراح ثلاثة رهائن غربيين اختطفتهم قبل عشرة أشهر من مخيم للاجئين الصحراويين (الرابوني) في تندوف. وقال التنظيم إن ''شروطه تحققت'' بالحصول على فدية لم يذكر قيمتها وبالإفراج أيضا عن ثلاثة معتقلين في ''بلد مسلم''. أفرج ''التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا''، الذي يحتجز أربعة دبلوماسيين جزائريين، بعد الإفراج عن ثلاثة الأسبوع الماضي، عن ثلاثة رعايا غربيين كان قد اختطفهم من مخيم ''الرابوني'' للاجئين الصحراويين في تندوف، شهر نوفمبر من العام الماضي. وأكدت عدة مصادر عملية الإفراج، ثم نقلت وكالة الأنباء الفرنسية تأكيدات من قيادي في ''التوحيد والجهاد'' يدعى ''محمد ولد هشام''، قال فيه إن ''شروط التنظيم قد احترمت وأطلق سراح ثلاثة معتقلين إسلاميين في بلد مسلم لم يذكره بالاسم، وتمت الاستجابة لشرط الفدية المالية''، التي حددها التنظيم في وقت سابق ب30 مليون أورو. والرهائن الثلاثة هم من جنسية إسبانية وإيطالية، ويتعلق الأمر ب''إينوا فيرناندث دي رينكون''، إسبانية الجنسية، من جمعية أصدقاء الشعب الصحراوي في إكستريمادورا، و''إينريك غونيالونس''، إسباني الجنسية، من منظمة ''موندو بات''، و''روسيلا أورو''، إيطالية الجنسية، من منظمة ''تيشيسب'' الإيطالية. وكانت حركة ''التوحيد والجهاد'' التي انشقت عن تنظيم ''القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي''، قد أعلنت عن نفسها في شريط مصور خلال إعلان تنفيذ أول عملية خطف رهائن تقوم بها، وبعد أشهر أعلنت شروطها لإطلاق سراح الرهائن الجزائريين وكذلك الغربيين، وقالت في بيان: ''نطالب مقابل الإفراج عن الرهائن الجزائريين، الإفراج عن إخواننا المحتجزين في الجزائر بالإضافة إلى فدية قدرها 15 مليون أورو''. كما طالبت الحركة لقاء الإفراج عن الإسبانيين والإيطالية بفدية قيمتها 30 مليون أورو. وربطت مواقع إخبارية موريتانية بين الإفراج عن الرهائن الغربيين وعمليات نقل لمساجين إسلاميين، وقال موقع ''صحراء ميديا'' إن السلطات الموريتانية قامت بنقل السجين الصحراوي مامين ولد أفقير من السجن المدني بنواكشوط إلى وجهة مجهولة، وهو أحد المتهمين بالضلوع في اختطاف الرعايا الثلاثة من مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف، وأن اسمه قد ورد ضمن قائمة معتقلين طالبت ''حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا'' بالإفراج عنهم. ويعتقد المراقبون أن نقل ولد أفقير من السجن المركزي يأتي تمهيدا للإفراج عنه، في صفقة لم يكشف النقاب عن فحواها حتى الآن. وقد عبر مصدر في أهالي السجناء السلفيين، عن استيائه من اقتصار عمليات الإفراج على سجناء مطلوبين للجماعات المسلحة، في حين يتم الاحتفاظ بسجناء كانوا من قادة الحوار وأكدوا رفضهم للعنف، داخل السجن. وقال المصدر إن هذا ثالث شخص يتم الإفراج عنه، بهذه الطريقة، بعد كل من عمر الصحراوي، الذي أفرج عنه في صفقة تبادل الرهائن الإسبان، وعبد الرحمن ولد مدو الذي أفرج عنه في صفقة تحرير الدركي الموريتاني ولد المختار.