حقق الجيش السوري انتصارا له وزنه على مقاتلي المعارضة في منطقة القلمون شمالي العاصمة دمشق، بعد أن سيطر على معظم بلدة النبك وقبلها دير عطية وقارة، وزحفه أمس على بلدة يبرود ما سمح له باستعادة السيطرة على الطريق الدولي الرابط بين دمشق وحمص، بينما اتهم صحفي أمريكي بارز الرئيس باراك أوباما بتجاهل امتلاك جبهة النصرة القدرة على تصنيع غاز السارين. وصعدت قوات النظام السوري عملياتها العسكرية في محيط يبرود، آخر معاقل المعارضة في منطقة القلمون الاستراتيجية شمال دمشق، في وقت كشف أمس عن اختطاف صحافيين أجنبيين آخرين في شمال سوريا. على خط آخر، أعرب رئيس منظمة الأسلحة الكيميائية من أوسلو اليوم، على هامش تسلمه جائزة نوبل للسلام التي منحت لمنظمته هذه السنة، عن الأمل في البدء بعملية تدمير الأسلحة الكيميائية السورية بحلول نهاية جانفي على متن السفينة الأمريكية المعدة لذلك. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن ”العملية المقبلة في القلمون سيكون مسرحها على الأرجح بلدة يبرود، وهي آخر معقل مهم لمقاتلي المعارضة، بعدما استكملت قوات النظام مدعومة بمقاتلين من حزب الله اللبناني وقوات الدفاع الوطني سيطرتها على مدينة النبك”. على صعيد آخر شن الصحافي الشهير سيمور هيرش، في تقرير بعنوان ”السارين لمن؟”، نشره في موقع ”لندن بوك ريفيو” بعد رفض مجلة ”نيويوركر” نشره، هجوماً حاداً على الإدارة الأمريكية، واتهم الرئيس باراك أوباما بتجاهل امتلاك جبهة النصرة القدرة على تصنيع غاز السارين. وقال هيرش ”باراك أوباما لم يقل كل الحقيقة هذا الخريف عندما كان يحاول تحميل بشار الأسد مسؤولية الهجوم بالأسلحة الكيميائية الذي وقع قرب دمشق في 21 أوت الماضي... إنه فشل في الاعتراف بأمر معروف لدى مجتمع الاستخبارات الأمريكي: الجيش السوري ليس الطرف الوحيد في الحرب الأهلية السورية الذي يمتلك السارين، وهو غاز الأعصاب الذي استنتجت دراسة للأمم المتحدة، من دون تحديد المسؤوليات، أنه استخدم في الهجوم الصاروخي. وعلى صعيد آخر كشفت وكالة فرانس برس أمس عن احتجاز ”الدولة الإسلامية في العراق والشام” منذ سبتمبر الصحافيين الإسبانيين خافيير اسبينوزا وريكاردو غارسيا فيلانوفا، بحسب ما ذكرت صحيفة ”إيل موندو” الإسبانية وزوجة اسبينوزا. وفي أوسلو، صرح مدير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أحمد أوزومجو، أمس، في مقابلة مع وكالة فرانس برس على هامش احتفال تسليم جائزة نوبل للسلام إلى المنظمة قائلا ”نأمل في أن نتمكن من بدء عملية التدمير بحلول نهاية جانفي على السفينة الأمريكية”.