أقدم سكان منطقة العرقوب بتقرت الواقعة 170كلم عن عاصمة الولاية ورقلة صباح أمس بقطع الطريق الوطني رقم 03 بوسط المدينة مستعملين في ذلك الحجارة، كما منع المحتجون المركبات والأشخاص من المرور، بينما حمل بعض المتظاهرين شعارات تندد بالإقصاء والتهميش، مطالبين بحضور الوالي شخصيا لتسوية الوضعية الحالية و لاستماع إلى إشغالاتهم وعلى رأسها معضلة ندرة المياه الصالحة للشرب التي دامت لسنوات دون تحرك أي جهة. وطالب المتظاهرون كذلك بفتح تحقيق في هذه القضية المعقدة، بالرغم من النداءات المتكررة والمرفوعة للسلطات المحلية في السابق، بينما ظلت هذه الأخيرة غير مكترثة بالوضع المزري الذي ترجم أزمة حقيقية ، في وقت لازالت العديد من الأحياء تغرق في العطش، وقد تزامن خيار لجوء السكان إلى الشارع مع رابع أيام العيد الأضحى المبارك بعد تجاهل مصالح الجزائرية للمياه تزويدهم بالماء، وهي القطرة التي أفاضت الكأس مما زاد في المحنة التي تتحمل أعباءها الجهات المعنية حسب تصريحات عدد من المنتفضين في اتصالهم بالشروق اليومي، فيما طبع المشهد أجواء ساخطة تنم علي الحالة السيئة التي وصلت إليها التجمعات السكانية التي حرمت من التزود بالمياه لمدة ليست بقصيرة. وتأتي الأزمة الحاصلة بوادي ريغ بعد جملة من الحلول المؤقتة قام بها السكان الأعوام الماضية من بينها اقتناء مضخات شفط الماء ثم الاستعانة بالصهاريج المتنقلة، إلا أنها اعتبرت غير مجدية مقارنة بالتكاليف المتزايدة وكذا وبقاء دار طول حالها ويتخوف آخرين من انتشار الامراض المعدية وفي مقدمتها التيفوئيد الذي تفشى في المنطقة السنوات المنقضية وكانت بعض الجمعيات المحلية سيما بحي الأمير عبد القادر المتضرر بنسبة كبيرة قد حذرت الأوساط المعنية بخطورة الأوضاع وحثتها على وجوب الإسراع في حل الأشكال القائم وضرورة تمكينها من الاطلاع على رزنامة توزيع المياه غير العادلة حسبهم بغية متابعة العمليات وهو ما لم يتم لحد الساعة، لأسباب غير مبررة الشيء الذي ضاعف من المعاناة المستديمة وحول الغضب إلى انتفاضة سلمية تطالب بإيصال الماء إلى الحنفيات الجافة ،يذكر أن الحركات الاحتجاجية تزايدت السنة الجارية لدواعي مختلفة منها تباطؤ المسؤولين في معالجة مشاكل المواطنين في حينها وتأخر اتخاذ القرارات العاجلة وهي من التراكمات المسجلة لحد الآن. حكيم عزي