يتوجه الناخبون العراقيون إلى صناديق الاقتراع، الأربعاء، لاختيار اعضاء البرلمان في أول انتخابات تشريعية تشهدها البلاد منذ انسحاب القوات الأمريكية. وضمن الاجراءات الامنية اغلقت السلطات مطار بغداد الدولي حتى نهاية اليوم الانتخابي. وبدأت لجان الاقتراع في استقبال المقترعين من الساعة السابعة بالتوقيت المحلي (الرابعة صباحا بتوقيت غرينتش) وستغلق أبوابها في السابعة مساء. ويأمل رئيس الوزراء نوري المالكي أن يفوز بفترة ثالثة وسط تزايد الهجمات المسلحة غرب البلاد. وتجرى الانتخابات وسط تصاعد أعمال العنف ذات الطابع الطائفي في البلاد التي تشهد اسوأ اعمال عنف منذ عام 2008، حيث قتل 160 شخصا على الاقل الأسبوع الماضي فقط. ويحق لأكثر من 20 مليون عراقي التصويت، مع فتح نحو 50 ألف لجنة اقتراع أبوابها للناخبين في مختلف ارجاء البلاد. وكان أربعة وعشرون شخصا قد قتلوا وجرح اثنان وأربعون آخرون في هجمات متفرقة وقعت في البلاد الثلاثاء. وكانت مراكز الاقتراع في العراق قد استقبلت الثلاثاء العاملين بقوات الأمن وقطاع الصحة للإدلاء بأصواتهم. وقتل جندي وأصيب اثنان آخران في تفجير انتحاري بحزام ناسف استهدف مركزا انتخابيا في قضاء الحويجة جنوب غرب كركوك، وفقا لما ذكره مصدر أمني. وأصيب ستة صحفيين جراء انفجار عبوة ناسفة زرعت على جانب الطريق في منطقة الحي العربي شمال الموصل، وذلك أثناء مرور حافلة كانوا على متنها. وتقول الأممالمتحدة إن أكثر من 8500 شخص قتلوا خلال عام 2013، كما تشير تقديرات إلى مقتل المئات منذ بداية العام الحالي. وربما لا يتمكن الناخبون من المشاركة في عملية الاقتراع ببعض المناطق التي لا تخضع لسيطرة الحكومة.