علمت الشروق اليومي من مصادر متطابقة أن عناصر الجماعة السلفية للدعوة والقتال. قررت مؤخرا، وحسب شهادات بعض الإرهابيين الذين تمّ القبض عليهم مطلع الشهر الجاري التغيير في أسلوب إعداد وتنفيذ العمليات الانتحارية، فعوض البقاء على طريقة السيارات والشاحنات المفخخة. قرّرت قيادة التنظيم المسلح المرور إلى تقنية الأحزمة الناسفة، والتي استعملت آخر مرة بولاية باتنة عبر الانتحاري الذي حاول استهداف موكب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، هذا الحل البديل والمستورد حسب نفس المصادر أتى على خلفية الإجراءات الأمنية المشددة التي باشرت فيها مختلف مصالح الأمن والجيش على مستوى جميع مدن وطرق الولاية. كما زاد التواجد الأمني المكثف على مستوى جميع الحواجز الأمنية واستعمال معدات وآلات حديثة لكشف المتفجرات، في التأثير سلبا على تحركات العناصر الإرهابية وعلى فاعليتها في ضرب مختلف الأهداف الأمنية والإستراتيجية. هذه المعلومات زادت من شأن التدابير الأمنية المتخذة حول عديد من مؤسسات الدولة بالولاية، كمقر أمن ولاية تيزي وزو ومختلف الدوائر الإدارية، بعد خطر الشاحنات والسيارات المفخخة الذي تمكنت مصالح الأمن من السيطرة عليه نوعا ما، تأتي هذه الأنباء لتزيد الطين بلة وتضخم من حجم التوتر الأمني الذي تشهده ولاية تيزي وزو في الأيام الحالية، وتصعب أكثر من مهام مصالح الأمن من أجل تحديد الأحزمة الناسفة من بين المواطنين، خاصة في الأماكن العمومية التي تعج بالحركة. أ. أسامة