انفجرت ثلاث قنابل تقليدية على خط السكة الحديدية لنقل البضائع في منطقة الأخضرية وأدى الإنفجار الأول الذي وقع في منطقة العجيبة بالبويرة على الساعة الرابعة وعشرين دقيقة من مساء أول أمس إلى إنحراف 3 عربات لنقل البضائع عن مسارها وانفصالها عن القاطرة التي تجرها، قبل أن يلقى نفس القطار إنفجارا ثانيا على الساعة العاشرة والنصف ليلا في منطقة الأخضرية أدى إلى قطع للسكة الحديدة بمسافة 1.20 متر، كما تعرض مقر الشرطة القضائية إلى قصف بالهبهاب من طرف إرهابيين نجم عنه مشادات بالرصاص بين عناصر الأمن. وجاءت الإنفجارات في أوقات مختلفة من ليلة الأربعاء الماضي حيث انفجرت القنبلة الأولى ببلدية '' العجيبة '' على ممر للسكة الحديدية ارتطم مع قطار لنقل البضائع أدى إلى فصل 3 عربات عن المقطورة الذي كان في طريقه من رحلة عودة من ولايات الشرق إلى العاصمة وهو قطار خاص بنقل السلع، قبل أن تنفجر قنبلة ثانية في تمام الساعة الثامنة والنصف بمنطقة جبلية وتلاها بساعة واحدة هجوم إرهابي على مقر الشرطة القضائية التابعة لمنطقة الأخضرية على الساعة التاسعة والنصف. وأكدت بعض العناصر الأمنية أن الهجوم جاء من الغابة المحادية للمنطقة وهي صعبة التضاريس، ولم يؤدي الإنفجار إلى أية خسائر قبل أن تتشابك الجماعات الإرهابية مع قوات الأمن بالرصاص لمدة وصلت إلى عشر دقائق خلقت حالة من الخوف والذعر وسط مدينة الأخضرية ولم تمر سوى ساعة واحدة أي في تمام الساعة العاشرة والنصف قبل أن تنفجر القنبلة التقليدية الثانية في تمام الساعة العاشرة والنصف ولم يكن القطار محمل بأية بضائع كونه كان عائدا إلى العاصمة لنقل مواد أخرى وأكدت مصاردنا أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهداف خط السكة الحديدة الناقل للبضائع، حيث التقت الشروق بسائق القطار الذي روى لنا حيثيات الإنفجار مؤكدا أن الجماعات الإرهابية تستهدف خطوط المنطقة مرة كل شهر بقنابل تقليدية الصنع، وفور وقوع الإنفجارات سارعت قوات الأمن لتطويق جميع المنافذ المؤدية من داخل وخارج الأخضرية انعكست على ولاية العاصمة حيث شهد الطريق الوطني رقم 5 كثرة الحواجز الأمنية. كما تسببت الإنفجارت في قطع ممر السكك الحديدية الرابط بين ولاية البويرة وولاية الجزائر لأكثر من 15 ساعة تم ترميم النقطتين المتضررتين على مستوى منطقة العجيبة والأخضرية كونه الخط الوحيد الرابط بين العاصمة وولايات الشرق الأخرى لا سيما أنه خط حيوي لتزويد مختلف المناطق بالمواد والسلع، أما عن طبيعة المادة المتفجرة فأكدت مصادرنا أنها مواد متفجرة بسيطة تم أخذ جزء منها لمخبر التحاليل ولم تستبعد المصادر أن تكون مواد عادية من المتفجرات مثل '' تي أن تي أو قارورة غاز ''، هذا ولم تؤدي الإنفجارت إلى وقوع أي ضحايا أو جرحى سوى سائق القطار الذي نقل إلى المستشفى بسبب حالة الذعر والخوف. وتسببت الإنفجارات في حالة استنفار قصوى لمختلف أجهزة الأمن حيث ظلت '' هيليكبتر '' الأمن تطوف في سماء المنطقة منذ صباح يوم الخميس إلى غاية المساء، كما كثفت مختلف عناصر الأمن تفتيشاتها ومراقبتها عبر كامل الحواجز الأمنية المؤدية من العاصمة إلى ولاية البويرة. فضيلة مختاري