تعرف شبكة السكك الحديدية، على مستوى الشرق الجزائري، شللا شبه كلي في حركة مرور القطارات، وذلك إثر الانحراف الخطير الذي وقع ليلة أول أمس لقطار محمل بالبضائع في نواحي مدينة العلمة . الحادثة، حسب ما أفادت به مصادر مطلعة ل''البلاد''، وقعت في حدود الساعة الثامنة ليلا، عندما كان قطار للبضائع في طريقه لنقل معدن ''البوزولان'' المستخدم في تحضير مادة الخرسانة المسلحة، من العاصمة إلى قسنطينة. فبعد قطعه مسافة 338كلم تعرض القطار في منطقة تقع بين تاجنانت والعلمة إلى انحراف خطير أدى إلى خروج العربات عن السكة وانقلاب القاطرة، أسفر عن إصابة السائق بجروح متفاوتة الخطورة، وتسجيل خسائر مادية جد معتبرة بالنسبة للبضائع المحملة والقطار وحتى السكة الحديدية. وحسب المصدر نفسه، فإن القطار كان متكونا من 17عربة، 7 منها محملة بمعدن ''البوزولان'' حيث بلغ الوزن الإجمالي للشحنة 350طنا. أما العربات المتبقية فكانت عبارة عن صهاريج فارغة مخصصة لنقل الوقود في رحلة العودة من قسنطينة إلى العاصمة . وتفيد المعلومات الأولية بأن سبب انحراف القطار راجع إلى اهتراء السكة الحديدية، إذ كثيرا ما تتسبب وضعية السكك المتدهورة في مثل هذه الحوادث على غرار الانحراف الذي وقع بولاية سوق اهراس منذ 15يوما، وخلّف خسائر مادية كبيرة نظرا لانه كان معبئا بمعدن الفوسفاط. هذا، وقد فتحت كل من مصالح الأمن والمصالح المعنية في الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية تحقيقا لمعرفة ظروف وملابسات الحادث.