قال وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الطيب لوح إن مشروع " الإستراتيجية الشاملة لمحاربة البطالة وترقية التشغيل " يوجد حاليا في آخر مراحله النهائية. وأكد الوزير أن الإجراءات المتخذة في هذا السياق "ترتكز على القطاع الاقتصادي المنشئ للثروات ولمناصب الشغل". وأوضح ممثل الحكومة في رده على سؤال شفوي بمجلس الأمة، أن هذه الإستراتيجية، تقوم بالأساس على إصلاح الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب، والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة والوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر. وذلك من خلال إزالة العوائق المرتبطة بالتمويل البنكي، وتبني أسلوب اللامركزية فيما يتعلق بقرارات التمويل وإعادة توجيه المشاريع وفق متطلبات السوق و التنمية المحلية، وتوجيه القرض المصغر نحو النشاطات الحرفية. ويركز مشروع الإستراتيجية الشاملة لترقية التشغيل، بحسب الطيب لوح، على تنظيم نشاطات تكوينية لصالح الشباب أصحاب المشاريع، سواء في مرحلة إعداد المشروع أو ما بعد انطلاقه، وكذا وضع شبابيك خاصة على مستوى الهياكل الجهوية والمحلية للبنوك، إضافة إلى تكوين الأعوان المتخصصين التابعين للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب في مجال مرافقة الشباب أصحاب المشاريع. وحسب وزير العمل والضمان الاجتماعي والتشغيل فإن 70 بالمائة من البطالين لا يتجاوزون 30 سنة، الأمر الذي دفعه إلى التأكيد على " تحسين مستوى الإدماج المهني بإعطاء الأولوية لتوظيف الشباب من حاملي الشهادات"، وكذا "تمويل التكوين من قبل الدولة من خلال نظام عقود للتشغيل"، إضافة إلى تدعيم العمل الجواري تجاه شباب الأحياء الفقيرة، كاشفا عن إنشاء لجنة وزارية مشتركة لترقية التشغيل. محمد مسلم