يتواجد عدد معتبر من الجزائريين المطالبين قضائيا في المغرب بعلم من السلطات المغربية التي تغاضت عنهم بعدما قامت بغلق الحدود وأصدرت تعليمات صارمة بخصوص محاربة الهجرة السرية وتسلل الجزائريين إلى ترابها بطريقة غير شرعية. وحسب مصادر أمنية مطلعة متمركزة على مستوى الشريط الحدودي فان هؤلاء الجزائريين يقيمون في الناحية الحدودية منذ أعوام في منطقة "الفيتنام" المُتموقعة على مقربة من مدينة وجدة المغربية حيث يتواجد جميع المبحوثين عنهم من طرف أجهزة الأمن في الجزائر، أين يستثمرون أموالهم هناك،حيث تتغاضى عنهم السلطات المغربية لأنهم يستعملون في شبكات التهريب، وتجارة المخدرات،أشهرهم عاشور عبد الرحمان الذي تم تسليمه مؤخرا بعد أن أطلقت شرطة الأنتربول حملة البحث عنه بتهمة اختلاس 14 مليار من بنك البدر والذي سبق للشروق أن تناولت القضية بالتفصيل. ويشن في الآونة الأخيرة المراسلون المغربيون حملة إعلامية ضد الجزائر عبر بعض الفضائيات الإخبارية أبرزها "الجزيرة" عن المبادئ الإنسانية بين سكان المنطقة الحدودية وقطع الروابط الاجتماعية التي كانت تجمعهم سعيا لتظليل الواقع، سميا بعدما اعتدى عدد من المساجين المغاربة على جزائري تسلل سريا إلى التراب المغربي للعبور إلى اسبانيا التي كان يحلم بالهجرة إليها، حيث زُجّ به في السجن بتهمة الهجرة غير الشرعية،ولم تجد السلطات المغربية طريقة تسكته بها سوى أسلوب التهديد بتقديمه إلى العدالة بتهمة الشواذ الجنسي اعتبارا للوازع الأخلاقي.في الوقت الذي تسهل فيه ذات الجهات عملية تسلل جزائريات عبر الحدود المغربية للالتحاق بملهى قصر الحمرة بوجدة والواقع على مستوى الطريق المؤدي إلى منطقة الناظور عبر بني درارا لأجل استعمالهن في ممارسة الدعارة. هذا وقد أكدت مصادر متطابقة من سكان المنطقة أن السلطات المغربية تتغاضى عن تهريب المواد الاستهلاكية التي لا تطيح باقتصادها الوطني ولا بمجتمعها مستشهدا بعبارة متداولة الاستعمال بين حراس الحدود المغربية والمهربين يتلفظ بها الحراس في حال صادفوا مواد مضرة "مولانا ما يحبش" فيما يتغاضون عن إدخال المازوت بحكم انخفاض سعره في الجزائر، وهو ما يخدم الاقتصاد المغربي ويضر بنظيره الجزائري،في الوقت الذي يتم تزويدنا بالمخدرات والكيف الذي اغرق شباب الجزائر واتلف سلوكاتهم، في ظل ما تروجه الصحافة المغربية عن تهريب الحبوب المهلوسة المعروفة بالقرقوبي في المغرب. هذا وتصنف تقارير الأممالمتحدة المغرب من ضمن اكبر الدول المنتجة للقنب الهندي، علاوة على المبالغ المالية الضخمة التي تقدمها مختلف الهيئات الأوروبية للمزارعين المغاربة لتغيير نشاطهم. وقد حجزت مصالح الدرك الوطني بالتعاون مع الجمارك الجزائرية خلال العام الجاري،وعلى مستوى حدود مغنية الجزائريةووجدة المغربية فقط 8قناطير و50كلغ من المخدرات،إضافة إلى 3كيلوغرامات عند الأمن الوطني، أي ما يعادل قيمة 33مليار و400مليون سنتيم، والتي تساهم بالدرجة الأولى في عمليات تبييض الأموال التي تساهم بدورها في تمويل الجماعات الإرهابية في الجزائر، كون مصدرها مجهول ولا رقابة عليها.إضافة إلى 4731قارورة من المشروبات الكحولية حاول المهربون إدخالها من المغرب وهو ما يعادل قيمة 700مليون سنتيم. أما بخصوص البنزين والمازوت الذي يتم تهريبه من الجزائر نحو المغرب فقد حجزت ذات المصالح خلال الفترة نفسها 600الف لتر أي ما يعادل 830 مليون سنتيم.و 63مليار سنتيم أخرى من البضاعة الاستهلاكية التي حجزتها الجمارك الجزائرية وكانت موجهة هي الأخرى للتهريب إلى المغرب. مبعوثة الشروق إلى الحدود المغربية:ريم.أ