ما كان يخشاه الجميع في فريق مولودية الجزائر قبل أسابيع حدث أمس بعد أن غادر المهاجم الدولي السابق عبد المالك شراد باتجاه فرنسا غاضبا و مهددا بعدم العودة بعد أن أخلفت إدارة الفريق وعودها تجاهه. القصة وما فيها أن شراد طالب بمستحقاته لقضاء عطلة نهاية السنة، ولان خزينة الفريق شحت فلم تجد إدارة النادي سوى الالتفاف يمينا وشمالا قصد جمع كمية من المال كافية لإرضاء رغبات شراد، واستجدت الكثير من أحباب الفريق ليلة الجمعة لتلبية طلبات "المنقذ الجديد" لهجوم الفريق من اليوروهات. ولم يرض شراد بالقيمة التي سلمت لها واعتبرها زهيدة فغادر غاضبا صباح أمس حيث اقل في أول طائرة متجهة إلى فرنسا وبالضبط إلى مارسيليا وكله حسرة على انضمامه للفريق، بل هدد بعدم العودة. يأتي ذلك في ظل رغبة الطاقم المسير على إبعاد المدرب البلجيكي جون تيسان بحجة انه لا يتواءم والسياسة المتبعة مع الفريق، رغم أن الإدارة نفسها هي التي استقدمته الأسابيع الماضية وقالت بأنه الأنسب. وتواصلت القبضة الحديدية بين رئيس الفريق كركوش والمدرب البلجيكي بعد أن سطر مسؤول الطاقم الفني راحة من أسبوع والعودة إلى التدريبات في 5 جانفي، ما اعتبرته الإدارة إهمالا منه، وأصرت على التدخل في صلاحياته. وقال كركوش لمقربيه أن اللاعبين مجبرون على العودة إلى التدريبات في 2 جانفي حتى بدون تيسان، ما يعني أن التخلي عن المدرب البلجيكي بات مسألة وقت. وباشرت الإدارة اتصالاتها مع الايطالي أنريكو فابرو الذي أبدى استعدادا للعودة، في الوقت الذي طلب كركوش من اللجنة المسيرة إلى الاجتماع على جناح السرعة والإقرار بإقالة تيسان. وحسب تصريحات تيسان الأخيرة لمقربيه فانه اشتم رائحة المؤامرة بعد أن أصر على تنقية محيط الفريق المتعفن في إشارة إلى إبعاد الناطق الرسمي جمال راشدي الذي كان يتدخل كثيرا في أمور الفريق، وهو ما ازم الوضع كثيرا. أيوب.ب/ سليم.م