مثلما كان متوقعا، لم تمر العودة إلى التدريبات في مولودية الجزائر في ظروف جيدة، حيث سجلت بعض التجاوزات في ملعب بولوغين، كان أبطالها بعض الأنصار. ورغم أن إدارة النادي العاصمي كانت قد أخذت احتياطاتها من خلال غلق الأبواب أمام الأنصار، إلا أن ذلك لم يمنع هؤلاء من الدخول، بل والتشويش أيضا على اللاعبين، وفي مقدمتهم المهاجم عبد المالك شراد. فالذي كان يخشاه الجميع حدث، حيث أن بعض الأنصار الناقمين من شراد جراء تضييعه العديد من الفرص في الآونة الأخيرة، لم يترددوا في إظهار سخطهم ضده انطلاقا من المدرجات. وأمام توالي الصيحات المستنكرة تجاه المهاجم المغترب، لم يبق أمام هذا الأخير غير الانسحاب متأثرا كثيرا بما حدث له.ولحسن حظ اللاعب فإن مجموعة أخرى من الأنصار سارعت بعد ذلك للرفع من معنوياته، من خلال تجديد الثقة فيه، ويبدو بأن هذه الوقفة أزاحت الكثير من الهموم عن شراد، بدليل استئنافه أمس للتدريبات رفقة زملائه، وهو الذي كان قد طالب قبل ذلك مسيريه بمنحه تذكرة السفر للعودة إلى فرنسا.من جهته، يواصل المدرب العراقي عامر جميل جهوده لاحتواء الأزمة التي يمر بها مهاجمه، حيث لم يتردد في الطلب من الصحافيين الذين جاءوا لاستفساره حول موقفه من تصرف شراد، عدم تضخيم الأمور، لأن ذلك لن يساعد في نظره لاعبه على استرجاع ثقته في نفسه، ومن ثمة العودة إلى التهديف، علما أن المدرب العراقي لا يزال يراهن على المهاجم الدولي السابق لفك عقدة الهجوم.