تلقت أمس الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية خلال عملية فتح الأظرفة الخاصة بالعروض التقنية، عرضا واحدا مشتركا لإنجاز المرحلة الأولى من مشروع إعادة تهيئة السكة الحديدية لضاحية الجزائر على طول 110 كلم، بشكل يسمح بالاستغلال الأمثل ل64 قاطرة مكهربة التي استوردتها الشركة الوطنية للسكك الحديدية للاستجابة للطلب المتزايد. وتقدم بالعرض مجمع مكون من الشركة الروسية للسكك الحديدة التابعة للحكومة الروسية، إلى جانب شركة "انفرا فير" الجزائرية ومجوعة "سيمنس" الألمانية التي ستقوم ببعض العمليات عن طريق المناولة. وقال عبد الوهاب أكتوش مدير كهربة الشبكات، في تصريح خاص بالشروق اليومي إن المشروع يهدف إلى الرفع من قدرة الخطوط والزيادة من سرعة القطارات لتلبية الطلب المتزايد على قطارات الضواحي الذي يمتد من مدينة العفرون غربا إلى الثنية شرقا، مضيفا أن الخط سيتم توسيعه إلى غاية مدينة تيزي وزو في المستقبل. مضيفا ان المشروع الذي سيكلف ملايير الدينارات، سيمكن من إدماج الخط الطويل في شبكة ضاحية الجزائر والرفع من قدرة الشبكة الحديدية بإنشاء خطوط جديدة وتجهيز العاصمة بمحطة رئيسية للقطارات بمنطقة الحامة تليق بسمعة العاصمة، كما ويسمح المشروع بربط مطار الجزائر الدولي والخطوط الداخلية للمطار بشبكة القطارات للعاصمة كما هو معمول به في كل الدول، كما سيمكن المشروع من الرفع من مستوى أمن الشبكة بتطبيق نظام الإشارة المعمول به في الدول المتقدمة. وأضاف المتحدث أن المرحلة الأولى تتضمن إعادة تهيئة محطة آغا وتجهيز المحطة المركزية للخطوط الكبرى بالحامة وإنشاء ورشة قطارات ذاتية الحركة ومستودع القطارات بواد السمار وإنشاء سكة ثالثة بين الحراش ورويبة وسكة رابعة بين الحامة وباب الزوار، وتهيئة محطات القطار الحالية المتواجدة بين الجزائر والبليدة، وإنشاء وحدة للتحكم المركزي بما يسمح بالوصول إلى كثافة قطارات في حدود قطار كل 6 دقائق. أما المرحلة الثانية تتمثل في ربط قطارات الضاحية بالشبكة الجهوية والوطنية للقطارات الخاصة بالخطوط الطويلة. عبد الوهاب بوكروح