انتقل إلى رحمة الله الشيخ شرفي الرفاعي مساء الأربعاء عن عمر ناهز 80 سنة، بعد معاناة طويلة مع المرض. ويعد الشيخ الرفاعي من مواليد سنة 1934 ببلدية خنشلة حسب بطاقة الهوية، وفي عام 1350هجري المناسبة ل1932 م ببوحمامة ولاية خنشلة حسب شهادات الأقارب، له ستة أبناء. للشيخ مسار حافل بالإنجازات بدءا من طلب العلم إلى غاية تخرجه، حيث درس بقسنطينة في معهد عبد الحميد بن باديس من 1948 إلى 1952 وانتقل إلى جامع الزيتونة بتونس ودرس به من سنة 1954 إلى غاية -1956 م حائزا على الأهلية، ودرس بالأزهر في القاهرة من سنة 1956 حتى 1957 حيث حاز على الثانوية العامة " البكالوريا"،ودرس بجامعة بغداد سنوات 1958 – 1961 متحصلا على شهادة الليسانس آداب ، وواصل دراسته العليا بكلية الآداب جامعة القاهرة سنتي 1961-1962 حائزا على شهادة النجاح للسنة التمهيدية للماجستير في الآداب من كلية الآداب بجامعة القاهرة سنة 1962 ، كما حصل على شهادة الدكتوراه الطور الثالث من جامعة الجزائر سنة 1972. زخرت حياته المهنية بالأعمال والإنجازات فمرورا بالتدريس في التعليم الثانوي من 1962 إلى 1972، إلى مدرسا بمعهد الآداب واللغة العربية بجامعة قسنطينة من 1972 إلى 1987 وأستاذ مشارك في تدريس الحديث النبوي الشريف وفقه السيرة في المعهد الوطني للتعليم العالي في الشريعة بباتنة 1996 ومدير لمعهد الحضارة الإسلامية بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية من 1987 إلى 1989 ورئيس المجلس العلمي لمعهد الآداب واللغة العربية 1989 -1990 . وقد كتب رحمه الله تعالى ما يقارب 22 مؤلفا من أشهرها التعريف بالقرآن الكريم ، جراح التاريخ وعاهاته، السيرة النبوية الشريفة دلالات وعبر، و مفهوم جماعة المسلمين عند الإمام أبي يعلى ومقتضياته.
وبهذه المناسبة الأليمة تتقدم أسرة الشروق اونلاين لعائلة الفقيد بخالص التعازي إنا لله وإنا إله راجعون