تعتزم لجنة الثقافة والاتصال والسياحة بالمجلس الشعبي الوطني في الأيام القادمة، تنظيم ندوة برلمانية تخصصها لتقييم حصيلة تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية، التي احتضنتها الجزائر السنة الماضية. كشفت مصادر برلمانية ل "الشروق اليومي" أن التحضيرات الأخيرة لتنظيم ندوة برلمانية لتقييم حصيلة تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية قد استكملت. وستكون في الأيام القادمة دون أن تحدد تاريخ انعقاد الندوة. وأضافت نفس المصادر أن الهدف من الندوة هو فتح نقاش برلماني واسع ومعمق حول حصيلة التظاهرة، كما أن الندوة سيحضرها العديد من المثقفين وأساتذة الجامعات وشخصيات ثقافية وطنية، من أجل إثراء النقاش. وفي هذا الإطار، تعتزم الندوة الارتكاز في النقاش حول تقرير الحصيلة الذي ستقدمه وزارة الثقافة، لكنها ستوسع النقاش إلى وجهات نظر أخرى غير تلك التي ستقدمها الجهة المنظمة. وفي هذا السياق، ستتناول الندوة البرلمانية تسليط الضوء على كل الجوانب بما في ذلك النقائص التى حدثت أثناء تنظيم التظاهرة من أجل تداركها في المناسبات القادمة، وبالتحديد المهرجان الثقافي الإفريقي وتظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية. من جهة أخرى، أكدت مصادر برلمانية أن النواب سيطلبون من وزارة الثقافة توضيحات بخصوص الكثير من النقاط التي ستثار أثناء تنظيم الندوة وبالذات تلك التي وصفت بالأزمات، وهي الأزمات التى كادت تعصف بالتظاهرة بداية من إقالة كل من الأمين بشيشي وكمال بوشامة، إضافة إلى تجميد لجنة العقلاء التي لم يظهر نشاطها طيلة السنة، وكذا الاحتجاجات التى أعلنتها أطراف ثقافية بحجة إقصائها من المشاركة في التظاهرة. وحسب بعض النواب، فإن تنظيم هذه الندوة يأتي كمحاولة استباقية لقطع الطريق حول اعتزام بعض النواب استجواب وزيرة الثقافة في جلسة علنية حول نقاط الضعف التي تميزت بها التظاهرة، وكانت الوزارة قد اسبقت الأحداث حينما حمّلت وسائل الإعلام مسؤولية عزوف الجمهور عن حضور نشاطات التظاهرة، حين لمّحت إلى بعض النقائص. للإشارة، فإن لجنة الثقافة والاتصال والسياحة تعتزم إصدار توصية في ختام الندوة تشيد فيها بقرار رئيس الجمهورية الرامي إلى مواصلة الدعم المادي للنشاط الثقافي بعد انقضاء التظاهرة، وستطالب وزارة الثقافة بإعداد استراتيجية وطنية لتجسيد هذا الدعم بين كافة جهات الوطن بما يضمن استفادة كل المثقفين الجزائريين منه. حسام. م
