تمّ يوم أمس بمحكمة الزيادية في قسنطينة تأجيل النظر في قضية الطالب منصف فلاحي (24سنة) الذي يدرس بجامعة منتوري في علوم الأرض سنة ثالثة والمتهم بالقذف ضد الرئيس ساركوزي في زيارته الأخيرة يوم 3 ديسمبر رفقة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة... التأجيل جاء بطلب من المحامي الأستاذ بوجعدار والذي أوضح للشروق اليومي على أن ذلك يعود لدواعي التعمّق في دراسة ملف موكله الذي حسب تعبيره (أي المحامي) لم يرتكب أي تجاوز على اعتبار أنه عبر عن رأيه حيال زائر أجنبي ونحن في بلد مستقل وحرية التعبير مكفولة للجميع بنص القانون، وإذا كان الطالب المتهم علق لافتة تذكر بانتماء الرئيس ساركوزي إلى الديانة اليهودية فهذا ليس قذفا، سيما وأن الرئيس الفرنسي نفسه أعلن عن ذلك جهارا نهارا وبكل افتخار. ومن جهته، أوضح الطالب المتهم منصف فلاحي، للشروق اليومي على أنه لا ينتمي إلى أي حزب، وقد تفاجأ لتحريك دعوى قضائية ضده من طرف النيابة، حيث لم يقم بشيء ضد القانون، وإذا كان التعبير عن الرأي يدخل عنه المواطن السجن، فإنه في زيارة ساركوزي المقبلة، إذا حدث وأن تمّت سوف يحمل العلم الفرنسي ومعه لافتة طويلة عريضة مكتوب عليها "مرحبا بالرئيس ساركوزي!" ربما يرضى عنا أهل الربط والعقد ويتركوننا أحرارا مع قناعاتنا. من جهته، قال خال المتهم إنه استغرب تضخيم القضية بهذا الشكل و"ابن أختي" طالب جامعي مسؤول عن تصرفاته ومواقفه، وما فعله كان رد فعل طبيعي لما كان يختلج دائما بنفسه، كون العائلة هي عائلة ثورية، فقد ضحى أربعة من أبنائها بأرواحهم في سبيل الوطن والذين تتواجد قبورهم بمقبرة الشهداء بعين اسمارة، الكيلومتر السابع، وهم في الأصل، بالنسبة لمنصف الأجداد الذين سمع كثيراعن بطولاتهم، مفخرته. الخال، وهو عميد العائلة، قال إن منصف لا ينتمي إلى أي حزب كان، ولم يظلم أيا كان بما فعله والعدالة تُحترم قراراتها، وأمنيتي الوحيدة أن تمنح البراءة لابن أختي وثقتنا كبيرة في العدالة ومصير ابننا بين أيديها. للإشارة، فإنه إلى حد الآن لازالت قضية منصف سرا على عائلته بسبب مرض الوالدة. رشيد فيلالي