أعلنت مصالح أمن ولاية وهران عن تفكيك شبكة خطيرة مختصة في تهريب المخدرات اعتبرتها آخر ما تبقى من شبكة البارون "أحمد زنجبيل" المتوفي. وقال مدير الأمن الولائي بوهران، الاثنين، إن مصالح الشرطة القضائية قامت بحجز حوالي 50 قنطارا من الكيف المعالج وكذا سلاح ناري (مسدس ألي) وعتاد نقل هام، وتمت العملية بكل من وهران والشلف والجزائر العاصمة، ونفذ العملية حسب العميد الأول للشرطة صالح نواصري، رجال الشرطة بناء على رخصة تمديد اختصاص إقليمي. وتعد هذه الشبكة المتكونة من 6 عناصر هم "آخر ما تبقى من شبكة البارون أحمد زنجبيل المتوفي"، وتكللت العملية بتوقيف البارون الجديد الذي كان يمثل الساعد الأيمن لزنجبيل والذي حل محله في تنظيم الشبكة بعد وفاته. وصدرت ثلاثة أوامر بالقبض على هذا البارون (48 سنة) لذي شكل أخطر البارونات المبحوث عنها منذ سنوات في ميدان مكافحة المخدرات. وقد اعتمد في إجراء التحقيقات التي دامت نحو ثلاثة شهور تحريات دقيقة ومتابعة متأنية مكنت من تحديد هوية عناصر الشبكة ورصد تحركاتهم قبل الإيقاع بهم. وضبط المحققون كمية المخدرات المحجزوة بمستودع بجنوب مدينة وهران بالقرب من المنطقة الصناعية بالسانية، وأفضت العملية أيضا إلى حجز سلاح ناري (مسدس ألي) وعتاد نقل هام متشكل من ثلاث شاحنات منها واحدة نصف مقطورة كانت تستعمل في نقل كميات الكيف المعالج القادمة من المغرب علاوة على ثلاث سيارات يتخذها أفراد الشبكة لفتح الطريق وكمية معتبرة من الهواتف النقالة. وتشير التحريات حسب ما اوردته مصالح امن وهران من معلومات إلى استعمال عناصر هذه الشبكة بطقات هوية مزورة، ويعتمدون على مخططات مدروسة في نشاطهم الإجرامي الذي كان يستهدف نقل المخدرات القادمة من المغرب. وأحبطت المصالح الأمنية ذاتها في آخر عملياتها محاولتين لتهريب 81 قنطارا و25 قنطارا من المخدرات.