تمكنت مصالح الدرك الوطني لبلدية حاسي مماش بمستغانم نهاية الأسبوع الماضي من إلقاء القبض على بارون مهرب المخدرات عبر كامل التراب الوطني المعروف باسم "زنجبيل عبد القادر" - تورط رفقة شقيقه أحمد في قضية تهريب 13 قنطار من الكيف المعالج بالنعامة - الزنجيل كان على متن سيارة من نوع "كليو" عندما أوقف على الطريق رقم 11 بمستغانمالذي كان في حالة فرار، ليكشف بدوره عن قائمة شركائه الكبار المتورطين في جناية استيراد المخدرات وتهريبها ونشرها وسط الشباب، مما حول الجزائر من منطقة عبور إلى منطقة استهلاك. . وأكدت مصادر مطلعة ل"النهار" بأن مصالح الدرك الوطني ألقت القبض على المدعو "زنجبيل عبد القادر"، البالغ من العمر 58 سنة، وهو على متن سيارة من نوع "كيا" على الطريق الوطني رقم 11 ، علما أنه كان محل أمر بالقبض من طرف قاضي التحقيق بمحكمة "بوقطب" بالبيض على إثر تفجير قضية حجز 13 قنطارا من الكيف المعالج بالخثير بالنعامة يوم 20 أفريل 2003 ، و مباشرة بعد انطلاق التحقيق تبين بأن "زنجبيل عبد القادر " متورط في القضية. وقد صنفت هذه القضية ضمن أهم قضايا تهريب المخدرات في الجزائر بالنظر للكمية المحجوزة وهوية المتورطين فيها الذين بلغ عددهم 14 شخصا، أبرزهم "زنجبيل عبد القادر" الشقيق الأكبر "لزنجبيل أحمد"، ومساعد زنجبيل أحمد وخليفته بعد فراره من الجزائر، ويتعلق الأمر ب "العرابة زيان عبد القادر" المدعو "باسكال" أو قريبه و ابن مدينته و رفيق دربه و شريكه في عمليات التهريب التي كان يسيرها، وأوكلت له مهمة تسويق المخدرات التي يتم تهريبها من الحدود، و الذي يوجد حاليا في حالة فرار و يقيم بضواحي العاصمة بوثائق مزورة، علما أن العدالة كانت قد فتحت ملفه وملف خمسة آخرين و هم ، تيتيات محمد يزيد ، عمير خالد ، منصور العربي و عزفاتي فتحي و ابن عم باسكال المدعو "محمد" في نوفمبر 2006 ، لتصدر ضدهم محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء سعيدة الخميس الماضي حكما يقضي بإدانتهم ب 20 سنة سجنا و غرامة مالية قدرها 10 آلاف د ج بتهمة استيراد 13 قنطار من المخدرات و المتاجرة بها و نقلها و تهريبها . وعلى صعيد آخر فإن شبكة تهريب المخدرات بقيادة "زنجبيل" تضم أيضا أفرادا لهم علاقة قرابة ب"باسكال" العقل المدبر لأحمد زنجبيل، منهم ثلاثة أبناء من عمومته مقيمين بمدينة الشلف و وهران، تتراوح أعمارهم ما بين 28 و 41 سنة . وبالمقابل نفت مصادرنا بأن يكون "زنجبيل أحمد" الذي يعد أكبر بارون للمخدرات التي يسيرها عبر شبكات تنشط على المستوى الوطني والدولي ومتهم أيضا بالتزوير واستعمال المزور قد سلم نفسه للمخابرات بمدينة البليدة منتصف شهر جويلية 2006 -حسب ما تداولته وسائل الإعلام مؤخرا- والذي لا يزال في حالة فرار لحد الساعة رفقة 7 أشخاص آخرين من أصل 14 شخص، علما أنه صدر ضدهم أمر بالقبض من طرف قاضي التحقيق لمحكمة "بوقطب" بالبيض في نفس القضية التي هزت ولاية البيض و المتعلقة بحجز 13 قنطار من الكيف المعالج. زنجبيل الشبح يقع في أيدي أمن حاسي مماش يعد ثاني أكبر بارون مهرب للمخدرات بعد شقيقه الأصغر منه "أحمد"، فقاد "شبكة زنجبيل" لاستيراد و تسويق المخدرات بعد فرار أخيه من الجزائر ، فدبر العديد من عمليات التهريب التي كان يسيرها و سرية تامة من دون أن يكتشف أمره كون أن شبكة زنجبيل للمخدرات اقترنت باسم "أحمد" الذي لا يزال في حالة فرار ، انه المدعو "عبد القادر زنجبيل"، صاحب 58 سنة، ينحدر من ولاية الشلف ، وأصبح مع مرور الوقت خليفة شقيقه "أحمد" و العقل المدبر" للشبكة" رفقة "لعرابة زيان عبد القادر" و المدعو "باسكال" الذي يعد الساعد الأيمن لأحمد زنجبيل بحكم القرابة، إلى غاية أن تفجرت قضية حجز "13 قنطارا" من الكيف المعالج بمخرج مدينة بوقطب بولاية النعامة على الحدود المغربية بتاريخ 20 أفريل 2003 ، وتزامن ذلك مع القبض على ابن عم المدعو "باسكال" الذي كشف في التحقيق عن كافة الأشخاص الكبار المتورطين في القضية على رأسهم "عبد القادر زنجبيل " الذي ظل في حالة فرار إلى غاية توقيفه من قبل مصالح الدرك الوطني لمستغانم بعد مدة فرار وطاردة دامت 5 سنوات.