تتناقل مصادر إعلامية أحاديث من مقربين للقذافي بأنه يعد ابنته عائشة لتخلفه في الرئاسة، متجاهلاً أولاده الثلاثة الذين استهوتهم كرة القدم وبالذات الاندية الإيطالية. يراها الزعيم الليبي اقرب اولاده الى تفكيره، والأقدر على قيادة ليبيا في المستقبل، بما تملكه من مستوى تعليمي وجرأة سياسية وعلاقات نافذة. برزت في الآونة الأخيرة عائشة ابنة القذافي الى واجهة الأحداث من خلال الاهتمام الاعلامي الذي خصصته الصحف الانجليزية، وبالذات ترددها على ركن الخطباء "Speaker's Corner" في حديقة الهايد بارك بلندن، فقد ذكرت صحيفة "الصنداي تايمز" أن عائشة زارت الركن وألقت خطابا مثل أبيها تؤيد فيه الجيش الجمهوري الايرلندي، وقد شكل ذلك انتهاكا للبروتوكول الدبلوماسي وأدى إلى حالة من الاستنفار الأمني. ولذلك - وبحسب الصحيفة - تشعر الجهات الأمنية البريطانية "بالغضب" إزاء زيارات سرية يقوم بها أفراد من أسرة معمر القذافي إلى لندن. وبالرغم من ان عائشة القذافي التى ارتدت نصف حجاب لفترة زمنية، ثم اخذت في الظهور بحجاب شبه كامل، لا تتولى أي منصب سياسي يبرر "تدخلاتها" وخطاباتها السياسية، فقد أنشأت جمعية أسمتها "جمعية عائشة الخيرية" لتغير اسمها فيما بعد إلى "جمعية واعتصموا الخيرية". ليكون بحسب بعض النقاد منبرا لها للمشاركة والمناضلة في الأمور السياسة التي تحبذ أن تتدخل فيها مثل قضية فلسطين، التى نادت بتحريرها عن طريق الجهاد وكان شعارها "نعم للانتفاضة ولا للاستسلام"، لتتحول إلى الوضع الإفريقي - اسوة بوالدها - زاعمة أن فلسطين لن تتحرر وأن العرب نائمون. وترأست الوفد الليبي في أول رحلة جوية إلى بغداد في تحد واضح لكسر الحظر الجوي المفروض على العراق. وعندها قالت "قمنا بهذه الرحلة دون أن نأخذ إذن من أحد، لأن زيارتنا هذه تمثل الإنتقال من غرفة إلى أخرى داخل منزل واحد". وكانت عائشة قد توقفت عن دراستها في باريس من اجل الحصول على شهادة الدكتوراة في القانون الدولي، لتمنحها جامعة "ترهونة" الليبية دكتوراه فخرية في القانون الدولي. عائشة القذافي "كلوديا شيفر ليبيا" كما يحلوا لليبيين تسميتها، اثنين وثلاثين ربيعا، أحي حفل زفافها على ضابط شاب في فرقة خاصة بالجيش الليبي سنة 2006 المغني الأمركي ليونيل ريتشي ومغنية السوبرانو أوفيليا سالا ومغني الأوبرا الاسباني خوسي كاريراس. بغداد محمد