هاجم، أمس، عبد المجيد سيدي السعيد، الأمين العام لاتحاد العمال الجزائريين، "الأطراف الأجنبية التي تحاول ضرب الجزائر عن طريق زرع الفتنة بين العمال الجزائريين وزعزعتهم". وقال سيدي السعيد في كلمة له بالمؤتمر الرابع للاتحادية الوطنية لعمال قطاع التكوين والتعليم المهنيين بوهران، التي حضرها وزير القطاع نورالدين بدوي، بأن العمال الجزائريين سيكونون بمثابة حاجز أمام كل تهديد يستهدف استقرار الجزائر، وأن حل المشاكل الداخلية لا يكون بمساعدة أجنبية، وذلك عن طريق الحوار المتبادل دون تدخل للغريب. ووجه سيدي سعيد، انتقادات لاذعة للأمينة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العمل، شارون بورو بقوله: "عشرة في عينيك ودزي معاهم" بسبب انتقادها ل"الأيجتيا" مؤخرا، ووصفه بالموالي للنظام وغير المدافع عن حقوق العمال. سيدي السعيد الذي بدا منزعجا من انتقادات شارون بورو، صرّح بأن "الايجتيا" لن تكون "بوشكارة"، الذي يتجسس على الجزائر لصالح الجهات التي تضرب استقرارها، بل سيكون صمام الأمان للبلاد. وفيما يخص إلغاء المادة 87 مكرر من القانون المتعلق بعلاقات العمل، أكد سيد السعيد، أنه تم إسقاطها نهائيا لأنها كانت تعرقل أجور العمال، خاصة بعدما ورد هذا الأمر على لسان الرئيس بوتفليقة، لذا فتطبيقها سيكون في القريب. يذكر، أن نورالدين بدوي وزير التكوين والتعليم المهنيين، وعد عمال القطاع، بحل مشاكلهم مخاطبا إياهم "اعتبروني واحدا منكم".