تحت عنوان "الجن حّب يسكن"، باشرت قناة "الشروق تي. في"، يوم أمس، المصادف لأول أيام شهر رمضان، في بث أولى حلقات سلسلة الكاميرا الخفية التي يقدمها هذا العام "عملاق الميكرفون" حسان شرشاري، الشهير لدى جمهور الإذاعة الوطنية ب"جدو حسان" الذي أكد أن المُشاهد سيعيش على مدار 30 يوما مع إثارة وتشويق من نوع خاص، فمن هم النجوم الذين عاشوا مقلب الكاميرا الخفية؟.. ومن منهم رفض إذاعة حلقته؟.. وماذا عن الكواليس التي ميّزت العمل؟ تابعوا:
رغم اختلاف الكثيرون حول مضمونها، إلا أن الجمهور يترقب مقالب "الكاميرا الخفية" كل شهر رمضان وينتظرها، فما الجديد الذي يقدمه جدو حسان لمشاهدي "الشروق"؟. أنا معك، في أن بعض أفكار الكاميرا الخفية أضحت متشابهة وبلا مضمون تقريبا، لكن مع ذلك الجمهور ينتظرها. من هنا، فكّرنا أنا وفريق العمل في تقديم فكرة جديدة وغير مسبوقة من خلال تسليط الضوء على بعض المشعوذين الذين اتخذوا من الرقية مهنة لهم، مستغلين بذلك جهل الناس وتصديقهم للخرافات، لكن في آخر الحلقة نخرج بمضمون وموعظة معيّنة.
كيف بدأت فكرة "الجن حّب يسكن" معكم؟ أولا الفكرة العامة والإعداد لي، بعدها قمنا بتصوير العدد النموذجي من السلسلة مع الفنانتين نوال اسكندر وحسيبة عبد الرؤوف، وعرضنا العمل على مدير مؤسسة "الشروق" للإعلام، السيد علي فضيل، فوجدناه متحمسا للفكرة، بعدها مباشرة بدأنا في تنفيذ الحلقات باستوديوهات CIP بدار الصحافة بالقبة مع كلا من المنشطة مريم وجيكو وزبيري والمخرج حكيم زاوي، علما أن"جيكو" الذي أحييه بالمناسبة، كان يتحمل عند تصويرنا لكل حلقة عناء الاختباء تحت الطاولة لمدة ساعة وأحيانا أكثر.
لماذا اخترتم التطرق لموضوع الجن والرقاة دون غيرهما؟ لأن ظاهرة الرقية باتت في تزايد واتخذت منحنى تجاري، وفي هذه السلسلة هناك رسالة واضحة للناس أن لا يصّدقوا أي راقي يتاجر بكلام الله، كما أننا نكشف لأول مرة بعض الطرق والحيل التي يستعملها بعضهم للإيقاع بالضحية، وإيهامه بأن الجن سكنه، وما إلى ذلك من طرق النصب باسم"الحرز" وإدخال التكنولوجيا في النصب على الناس، خاصة بالنسبة لفئة العوانس والبطالين الذين يلجؤون لهؤلاء المشعوذين بحثا عن عريس أو فرصة عمل.
لكن الفكاهة ستغلب على السلسلة؟ طبعا، ولكن المشاهد سيخرج بفكرة، وأحب أن أشكر قناة "الشروق تي. في" على كل ما قدمته لنا من دعم لننجح في الترفيه عن الناس وفي نفس الوقت نفتح أعينهم على هذا العالم المهيب.
سمعنا أن وجوها رياضية كثيرة نصّبتم لها فخا؟ صحيح، إذ لأول مرة سيكتشف الجمهور الوجه الآخر لهم، مثل هشام عقبي الحائز على لقب أحسن لاعب في البطولة العسكرية العالمية، جمال بلعمري لاعب شبيبة القبائل، بطلة الجيدو كوثر وعلي، وأيضا سامية بن مغسولة التي سيكتشف المشاهدون أنها من حفظة القرآن الكريم. (يضحك) حتى صحفيات"الشروق" تمكنا من الإيقاع بهن على غرار: فضيلة مختاري التي سبق لها تقديم موضوع الشعوذة في برنامج "خط أحمر" وصحفية القسم الرياضي في قناة "الشروق" أسماء حليمي.
وماذا عن الفنانين؟ هناك حوالي 40 ضحية سنقدمهم في 30 يوما، أما عن الفنانين فقد أوقعنا برضا سيتي 16، الفنانة ظريفة التي كانت ضيفة العدد الأول، الشاب سليم الشاوي، الشاب بلال الصغير، بريزة التي تحوّلت إلى مغنية "للناس الصُلاح"، ميستر أبي، الياس القسنطيني وسليم ألك وغيرهم.
وهل سجلتم مواقف ضاحكة أو غريبة؟ سيتفاجأ جمهور"الجّن حب يسكن" كيف أن الشاب بلال الصغير صاحب الأغنية الشهيرة "أرواحي نتحاسبو" حافظ ل35 حزبا، وكريم الكانغ خاتم للقرآن الكريم، كما سنشاهد لأول مرة الشاب سليم الشاوي يجّود بطريقة رائعة.. باختصار هذه الكاميرا ستكشف الوجه الآخر لكل من استضفناهم.
هل تتوقعون النجاح لهذه الكاميرا الخفية؟ إن شاء الله نكون عند حسن ظن المشاهد.. لأننا -وكما ذكرت- نحن لا نقدم الترفيه والفكاهة فقط، ولكن نقدم أيضا الموعظة للجمهور، والمشاهد على مدار 13 دقيقة من أصل ساعة كاملة كنا نصورها مع الضيف، سيكتشف أننا لم نتجرد عن اللباقة وكنا نتعامل مع كل موقف بهدوء حتى لا يفقد الضيف وعيه أو أعصابه.
وكأنك تقصد أن هناك من يروّعون الضيوف؟ أنا ضد الترويع والتخويف بشكل عام، لأننا في النهاية نقدم مقلبا ظريفا وخفيفا لا أكثر، بدليل أننا في بعض المواقف كنا نخفف عن الضيف حتى يأخذ أنفاسه.
إذا، أنت ضد نوعية المقالب التي يقدمها الفنان المصري رامز جلال مثلا؟ طبعا، لأني ضد كل ما هو عنيف أو يمس بكرامة الضيف.
بلغنا أن هناك فنانون رفضوا إذاعة حلقاتهم؟ هو فنان واحد ونحترم موقفه ولن نذيع الحلقة.
هل لنا أن نعرف من هو؟ الفنان الكبير عبد القادر شاعو، شيخنا المحترم، رغم أننا لم نسئ له. وعلى فكرة حلقته أظهرت جانبا تقيا في روح شاعو. علما أيضا أن الفنان كريم مصباحي ألغينا حلقته بعدما اكتشفنا أنه كان على علم مسبق بالمقلب المحّضر له.
معنى ذلك بعض الفنانين يكونون على علم ومع ذلك تبث حلقاتهم؟. ليس جدو حسان من يفعل ذلك بعد هذا العمر الطويل في الإذاعة.. ومع ذلك هناك من يفعلها لكن أعتقد أن الجمهور ذكي ويشعر بمن يخدعه.