قال مسؤولون فلسطينيون إن هجمات جوية إسرائيلية على غزة قتلت ثمانية أفراد من أسرة واحدة بينهم خمسة أطفال في غارة قبل فجر الخميس، بينما واصل نشطاء حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" إطلاق الصواريخ على تل أبيب ومدن إسرائيلية أخرى. ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على أكثر الغارات دموية منذ بدء الهجوم على غزة يوم الثلاثاء. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الهجوم دمر منزلين في خان يونس بجنوبغزة. وأدان الأمين العام للأمم المتحدة الذي سيطلع مجلس الأمن الدولي على الأزمة في وقت لاحق، الخميس، الهجمات الصاروخية وحث إسرائيل على ضبط النفس. وقال للصحفيين "غزة على حافة سكين". وقال مسؤولون طبيون في غزة، إن 66 فلسطينياً منهم أكثر من 50 مدنياً قتلوا في الهجمات. وتقول إسرائيل إن هجومها يهدف إلى وقف إطلاق الصواريخ على مدنها من قطاع غزة. وأطلق ما يربو على 320 صاروخاً وصلت إلى عمق البلاد خلال الحملة. ولم تسبب الصواريخ إصابات خطيرة بسبب نظام القبة الحديدية الدفاعي الذي يعترض الصواريخ. لكن الصواريخ أصابت جنوب إسرائيل بالشلل ودفعت مئات الآلاف إلى الملاجئ في تل أبيب العاصمة التجارية لإسرائيل وفي المدن القريبة من مدينة حيفا الساحلية وفي القدس. وتعرضت منطقة ديمونة حيث يوجد المفاعل النووي الإسرائيلي الرئيسي لإطلاق الصواريخ يوم الأربعاء، لكن الجيش قال إن الصواريخ إما تم اعتراضها أو سقطت في مناطق مفتوحة. وقالت حركة حماس إنها أطلقت ثمانية صواريخ على إسرائيل في وقت مبكر، الخميس، منهما صاروخان على تل أبيب قال شهود إنهم شاهدوا اعتراضهما بنظام القبة الحديدية. وقال اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن نظام القبة الحديدية اعترض أيضاً صواريخ أطلقت على مدينتي بئر السبع وعسقلان أثناء الليل. وقال "نزيد الضغط كل يوم.. هل تقودنا إلى توغل القوات البرية؟ ما زلت لا أستطيع تأكيد ما سيحدث في الواقع. أستطيع أن أؤكد أننا نجري كافة التجهيزات اللازمة من أجل أن نكون على استعداد لذلك". وأضاف ليرنر أن الجيش الإسرائيلي استدعى ما يصل إلى 20 ألفاً من قوات الاحتياط لدعم القوات التي جرت تعبئتها لغزة بالفعل. وقال الفلسطينيون إن إسرائيل قصفت أكثر من 120 منزلاً منذ يوم الثلاثاء. وتعرضت عدة مبان حكومية في غزة للقصف أيضاً. وقالت إسرائيل إنها قصفت 750 هدفاً في غزة بما في ذلك منصات لإطلاق الصواريخ ومنازل لكبار قادة حماس وحركة الجهاد الإسلامي. ووصفت تلك الأهداف بأنها مراكز للقيادة.