اتهمت منظمة حقوقية دولية قوات الأمن العراقية والمليشيات الموالية للحكومة بإعدام ما لا يقل عن 255 سجيناً سنياً في ست مدن وقرى في العراق دون وجه حق، منذ التاسع من جوان الماضي. وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في بيان، الجمعة، إن من بين الذين أُعدموا ثمانية أطفال على الأقل دون سن الثامنة عشرة. وأضافت أن "عمليات القتل التي ارتكبت خارج نطاق القضاء ربما تقف شاهداً على جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية". ومضت المنظمة – التي تتخذ من نيويورك مقراً – في بيانها إلى القول إن الإعدامات ارتُكبت على ما يبدو انتقاماً من الهجوم الضاري الذي شنه ما كان يُعرف في الشهر الماضي بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام. وقد تمكنت الجماعة التي سُمِّيت منذ ذلك الحين "تنظيم الدولة الإسلامية"، من اجتياح أجزاء واسعة من العراق، بما فيها الموصل ثاني أكبر المدن في البلاد، وأعلنت من ثم قيام "دولة الخلافة" التي تمتد إلى الحدود مع سوريا. وقال جو ستورك نائب المدير التنفيذي لقطاع الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش، إن "قتل السجناء يُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي". وأضاف ستورك "يشجب العالم بحق الفظائع التي يرتكبها تنظيم الدولة الإسلامية، إلا أن عليه ألا يغض الطرف عن نوبات القتل الطائفي التي تضطلع بها القوات الحكومية والمليشيات الموالية لها". وطالبت المنظمة بتشكيل لجنة دولية أو آلية مشابهة للتحقيق في الانتهاكات الجسيمة لقوانين الحرب والقانون الدولي لحقوق الإنسان من جانب كافة أطراف النزاع في العراق.