حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في ختام محادثاته مع نظيره الكويتي الشيخ صباح خالد الأحمد الصباح في موسكو من أية استفزازات لإفشال عملية تدمير الأسلحة الكيميائية السورية، فيما اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” المعارضة السورية المسلحة بقتل ما لا يقل عن 190 شخصا في قرى علوية، تم إعدام 67 منهم وخطف 200 آخرين في الرابع من أوت الماضي باللاذقية. قال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك أمس أن روسيا والكويت ترحبان بالخطة الدولية لتدمير الأسلحة الكيميائية السورية، كما شدد على دعوة الجانبين الى تسريع خطة عقد مؤتمر “جنيف-2” دون شروط مسبقة، مطالبا الدول الفاعلة في القضية السورية الى تنفيذ كل الاتفاقيات التي نصّ بيان جنيف الصادر في ال30 جوان عام 2012، داعيا مختلف الأطراف التي تؤثر في تطورات الأوضاع في سوريا والمنطقة الى العمل على أن يكون وفدا الطرفين السوريين الممثلان للمعارضة والنظام شاملا لكل أطياف المجتمع السوري. على صعيد آخر اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” غير الحكومية في بيان نشر أمس المعارضة بقتل ما لا يقل عن 190 شخصا في قرى علوية، إعدام منهم 67 وخطف 200 آخرين، موضحة أنها أجرت تحقيقا على الأرض وسألت 35 شخصا بمن فيهم ناجون من الهجوم الذي شنه مقاتلو المعارضة المسلحة على عشر قرى علوية في الرابع من أوت في محافظة اللاذقية معقل الرئيس السوري بشار الأسد، ونشرت المنظمة لائحة بأسماء القتلى الذين قضوا في ذلك اليوم من بينهم 57 إمرأة و18 طفلا،كما “هيومن رايتس ووتش” أن ما لا يقل عن 20 مجموعة شاركت في العملية التي أدت الى احتلال هذه القرى العشر منها بارودة ، نبيطه ، بلوتة وابو مكيه والتي استعادتها القوات التابعة للنظام في ال 18 أوت، موضحة أن التنظيمات الخمسة الرئيسية التي نظمت ونفذت الهجوم ذلك اليوم هي منظمات جهادية على غرار دولة الإسلام في العراق والشام وجبهة النصرة وهما منظمتان تنتميان لتنظيم القاعدة، وجيش المهاجرين والأنصار بالإضافة الى منظمة أنصار الشام وصقور العز الإسلاميتين، مؤكدة أن منظمة دولة الإسلام في العراق والشام وجيش المهاجرين والأنصار لا تزال تحتجز أكثر من 200 مدني كرهائن معظمهم من النساء والأطفال، واعتبر جو ستورك، مدير منظمة “هيومن رايتس ووتش “بالوكالة للشرق الأوسط أن هذه التجاوزات تعتبر جرائم ضد الإنسانية. ميدانيا، قال نشطاء في المعارضة السورية إن قوات الجيش السوري ومقاتلين من ميليشيا شيعية موالية للرئيس بشار الأسد استعادوا أمس السيطرة على ضاحيتين جنوبدمشق ما أسفر عن مقتل 70 شخصا على الأقل، وأضافت المصادر أن الميليشيا المدعومة بمقاتلين من حزب الله اللبناني وشيعة عراقيين مجهزة بدبابات الجيش السوري مشطت ضاحيتي الذيابية والحسينية وهما مخيم للاجئين الفلسطينيين بعد اجتياحهما.