تمكن المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية باراك اوباما من جمع 40 مليون دولار لحملته الانتخابية خلال شهر مارس الماضي بينما أعربت منافسته هيلاري كلينتون عن ثقتها في إمكانية الفوز. وكان اوباما قد جمع مبلغا قياسيا خلال شهر فبراير الماضي تجاوز 55 مليون دولار, وقد أقرت كلينتون أن التبرعات لحملة اوباما تجاوزت التبرعات التي تلقتها لكنها أكدت أن لديها ما يكفي من المال للاستمرار في المنافسة. وأعربت عن ثقتها في إمكانية الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لمواجهة المرشح الجمهوري جون ماكين في الانتخابات المقررة في نوفمبر المقبل. وقالت كلينتون على هامش اجتماع في كاليفورنيا لجمع أموال لحملتها الانتخابية إنها تواصل حملتها يوميا, قائلة "أعلم أني أستطيع الفوز". وتأمل كلينتون من تقليص الفارق بينها وبين أوباما في انتخابات بنسلفانيا التي لها 158 مندوبا وتجرى في الثاني والعشرين من الشهر الجاري. كلفة الانتخابات الرئاسية الأمريكية الحالية تقترب من مليار دولار ويرى المراقبون أن كلفة حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية الحالية تقترب من مليار دولار للمرة الأولى في التاريخ الأمريكي. ويقول المسئولون عن الحملة الانتخابية لاوباما انه يعتمد بشكل كبير على التبرعات الصغيرة إذ بلغ عدد المتبرعين الشهر الفائت أكثر من 442 ألف. وصرح مدير حملته الانتخابية بان عددا كبيرا من المتبرعين هم من المتطوعين في الحملة، مما يجعل الحملة الأوسع من حيث المشاركة على مستوى القواعد في التاريخ الأمريكي الحديث. من جانبه, اقر مدير الاتصالات في حملة كلينتون بان اوباما تجاوز كلينتون من حيث حجم المبالغ التي تمكن من جمعه خلال الأشهر الماضية، لكنه لفت إلى أن اوباما انفق ضعف ما أنفقته كلينتون على الإعلانات التلفزيونية في ولايتي اوهايو وتكساس ورغم ذلك فشل في الفوز فيهما.