تلقت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون صفعة قوية بعد أن خسرت النائب الأمريكي الديمقراطي جون لويس احد كبار الداعمين السود لحملتها ، والذي قرر دعم باراك اوباما. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن لويس النائب من ولاية جورجيا والذي اشتهر بدفاعه عن الحقوق المدنية قوله :" انه تخلى عن دعمه لكلينتون لأنه يريد أن يكون إلى جانب الشعب الأمريكي".وأضاف في بيان له: "الشعب في الولاياتالمتحدة يضغط باتجاه فتح أفق جديدة في السياسة الأمريكية واعتقد أن السناتور باراك اوباما يرمز إلى هذا التغيير".وقالت كلينتون أنها "تعتقد بأن لويس تعرض لضغوط كثيرة كي ينتهي بقفزه إلى معسكر اوباما". وأضافت كلينتون: "في النهاية، الأمر لا يتعلق بمن يدعمنا، بل بما نمثل وما هي حقيقة مواقفنا وخبرتنا وقدراتنا".وكان سكان جورجيا السود قد اقترعوا بكثافة لصالح اوباما في الانتخابات التمهيدية التي جرت في شهر فبراير الجاري.ويرى محللون إن سحب دعم لويس لكلينتون جاء بعد المناظرة التلفزيونية التي جمعتها بخصمها اوباما والتي تميزت بحماوة في النقاش ، فعلى الرغم من عدم ظهور أي من المتنافسين على انه الأقوى والحاسم إلا ان هيلاري فشلت في محاولة كبح "اندفاع اوباما".وكانت كلينتون تحاول من خلال هذه المناظرة أحياء حملتها الانتخابية التي تعاني الكثير ولأسباب عدة ، كما جاءت المناظرة قبل أيام فقط من المرحلة الحاسمة من الانتخابات التمهيدية للرئاسة الأمريكية بولايتي تكساس واوهايو حيث سيصوت الديمقراطيون يوم الثلاثاء المقبل لاختيار احد المرشحين ليمثل الحزب.وأضاف المحللون إن على هيلاري الفوز بغالبية المندوبين في الانتخابات المقبلة في تكساس واوهايو كي تبقى في السباق الرئاسي.