عقد الوفد الفلسطيني المتواجد حاليا في القاهرة أمس "الأحد" اجتماعا ضم جميع أعضاء الوفد قبل الدخول في اجتماع مع المصريين لبحث وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. واتفق الحاضرون على موقف موحد من خلال ورقة عمل تسلم إلى المصريين تتضمن نحو 11 نقطة هي: وقف إطلاق النار في غزة، والانسحاب الاسرائيلي من غزة، وإنهاء الحصار وفتح المعابر وحرية التنقل للأفراد والبضائع، وحرية العمل والصيد في المياة الإقليمية لبحر غزة بمسافة 12 ميلا، وإلغاء ما يسمى بالمنطقة العازلة التي أقامتها اسرائيل، وفتح المطار والميناء في غزة، وإعادة الإعمار وتقديم المساعدات إلى القطاع غزة من خلال حكومة التوافق الوطني، وعقد مؤتمر دولي للمانحين لإعادة الإعمار وتقديم المساعدات الدولية، والالتزام بصفقة شاليط والإفراج عن المعتقلين السياسيين بما فيهم اعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني، وإطلاق الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين المعتقلين قبل اتفاق أوسلو، ووقف الاعتداءات من قبل المستوطنين بعد احداث 12 / 6 "خطف المستوطنين الثلاثة". وكان وفد من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" قد وصل أمس إلى القاهرة قادما من الدوحة للمشاركة فى مفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة التي تعقد بالقاهرة في وقت لاحق، وينضم وفد حماس إلى الوفد الذى شكله الرئيس الفلسطيني محمود عباس والذي وصلت مجموعة منه إلى القاهرة أمس الأول "السبت". وقالت مصادر أمنية بمطار القاهرة الدولي إن الوفد وصل من العاصمة القطرية الدوحة برئاسة عزت الرشق، عضو المكتب السياسي للحركة ويضم 6 أعضاء آخرين. ومن جانبه، قرر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينت" عدم إرسال وفد إسرائيلي إلى القاهرة للتفاوض حول وقف لإطلاق النار في قطاع غزة. ومن جانبه، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكرى أن المبادرة المصرية لاتزال تشكل فرصة حقيقية لاحتواء الأزمة التي يعاني منها قطاع غزة، وأن مصر ستظل تتحمل مسئوليتها لحماية الشعب الفلسطيني وتوفر للأطراف الفرصة لإنهاء القتال وعقد مفاوضات لاحتواء هذه الأزمة. وقال شكري، خلال مؤتمر صحفى عقده مع نظيره الصيني وانج إى تشي بالقاهرة أمس، إن أزمة غزة ومعاناة الشعب الفلسطيني استحوذت على حيز كبير من مشاوراته مع نظيره الصيني، حيث تم طرح المبادرة المصرية على وزير خارجية الصين وما تتضمنه من إطار صالح لحماية الشعب الفلسطيني ووقف سفك الدماء والبدء في المفاوضات بين الجانبين تؤدى إلى الاستجابة لاحتياجات الشعب الفلسطيني بغزة ومنع تكرار الاعتداءات. وأضاف أن هناك توافقا في الرؤى بين مصر والصين حول رفض ما يتعرض له المدنيون الأبرياء من قتل وتشريد وإدانة للعمليات العسكرية الاسرائيلية التي تؤدى إلى هذه الحصيلة غير المقبولة من القتلى. وقال مصدر أمني بمطار القاهرة، إن المطار تلقى إخطارا بوصول نائب وزير الخارجية الأمريكى وليام بيرنز، أمس "الأحد"، ولم يعلن الجانب الأمريكي رسميا عن مشاركة بيرنز في مباحثات القاهرة. ومن جانبه، قال بسام الصالحي، الأمين العام لحزب الشعب وعضو الوفد الفلسطيني "إن هناك حاجة فلسطينية إلى التكامل مع الموقفين المصري والعربي، لأن إسرائيل ماضية في عدوانها، ونحن نحتاج إلى هذا الغطاء المصري والعربي". وأضاف أن المبادرة المصرية تنص على إنهاء العدوان ورفع الحصار عن غزة، وأنه لا خلاف بشأن هذا المبدأ، مشيرا إلى أن المشكلة ليست مع مصر، بل مع إسرائيل، وأن الأمر يحتاج إلى تعزيز الموقف الفلسطيني. وأشار الصالحي إلى أن الوفد الفلسطيني يدافع عن القضية المشتركة وإنهاء الحصار، مشيرا إلى أن هذه معركة مكملة للمعركة على الأرض، مشيرا إلى أن الوفد سيعمل على مطالبة المجتمع الدولي بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي. ومن جانبه، قال القيادي في حركة الجهاد داود شهاب للجزيرة إن المفاوضات ستركز على تطوير المبادرة المصرية بشكل يستجيب لمطالب الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها رفع الحصار عن غزة، ووقف كل أشكال العدوان عليه. وقال عضو اللجنة المركزية في حركة فتح عزام الأحمد ورئيس الوفد إن السلطة اتفقت مع مصر على أن إدارة معبر رفح شأن مصري فلسطيني ولا شأن لإسرائيل فيه، مشيرا إلى أن القاهرة ستتعامل مع سلطة فلسطينية شرعية غير خاضعة لسيطرة أي فئة فلسطينية دون أخرى، مؤكدا أن الفلسطينيين اليوم أكثر تمسكا بحكومة الوفاق من أي وقت آخر، بسبب هذا العدوان الذي وحد الموقف الفلسطيني.