عقدت فصائل فلسطينية من بينها ممثلون عن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي أول اجتماع رسمي لها مع وسطاء مصريين في القاهرة، الاثنين، على أمل تمهيد الطريق إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل يمكن أن يصمد. وتركزت المحادثات على مطالب وافقت عليها الفصائل الفلسطينية يوم الأحد، منها تسهيل مصر الحركة عبر حدودها مع قطاع غزة المحاصر. ولم يتضح كيف ستتقدم المحادثات بعد أن رفضت إسرائيل إيفاد مبعوثيها كما كان مقرراً. وقال أعضاء في الوفد يوم الأحد، أن المطالب الفلسطينية تشمل وقفاً لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة ورفع الحصار عن المنطقة والإفراج عن السجناء وبدء عملية إعادة البناء. وبدأت المحادثات ظهراً (09:00 بتوقيت غرينتش) تحت إشراف المخابرات المصرية. وقالت مصادر دبلوماسية مصرية، أنه رغم إن القاهرة قد تفكر في تخفيف القيود على حرية الحركة على حدودها مع غزة، إلا أنه من غير المرجح أن تقبل بمطالب الفلسطينيين بالسماح بعودة التجارة إلى حالتها الطبيعية. وقالت المصادر أن مصر تصر على أن أي محادثات متعلقة بمعبر رفح الحدودي يجب أن تجري بشكل ثنائي مع السلطة الفلسطينية، في إطار اتفاق شامل بين الفلسطينيين وإسرائيل لتخفيف الحصار. والعلاقة متوترة بين مصر وحماس وإن لعبت القاهرة دور الوسيط في صراعات متكررة في غزة من قبل وهي تبذل جهوداً مضنية للتوصل إلى اتفاق في المواجهات الجارية. ولم تتبلور حتى يوم الاثنين، تكهنات لوسائل الإعلام بأن نائب وزير الخارجية الأمريكية بيل بيرنز سيسافر إلى مصر للمشاركة في محادثات هدنة غير مباشرة. ورفض مسؤول في السفارة الأمريكية قول ما إذا كان بيرنز سيصل ومتى.