هدد أزيد من 160عامل بمؤسسة صناعة الأحذية "ماك ستيل" بالشراقة بتصعيد الاحتجاج والدخول في إضراب مفتوح بعد رفض إدارة المجمع الاستجابة لمطالبهم المتعلقة بالتعويض العادل، والعمل بسلم الأجور المعمول به في باقي المؤسسات المتخصصة في صناعة الأحذية، كما هو معمول به في وحدة جيجل وبالتالي تعويضهم بنسبة 20 بالمائة. موقف العمال جاء عقب فشل سلسلة المفاوضات التي قاموا بها مع الإدارة منذ تسريح 190 عامل في وقت سابق بعد دخول المؤسسة في مشاكل مالية حادة ما أدى إلى وقوعها في 40 مليار سنتيم من الديون لدى صندوق الضمان الاجتماعي ومديرية الضرائب زيادة على عدم تحصل العمال المتبقيين على أجورهم منذ أزيد من 6 أشهر. وقد بدأت الأوضاع المالية تتدهور منذ أربع سنوات، حيث مرت المؤسسة بمراحل مختلفة إلى أن بلغت الوضعية الحالية، بداية من إعادة الهيكلة إلى غاية التصفية .وبعد إطلاعنا على مسار المؤسسة التي تأسست في سنة 1960 وتاريخها الذي كان حافلا بالنجاحات إلى جانب إسهاماتها في تدعيم السوق الوطنية وصمودها أمام مختلف الهزات الاقتصادية، حيث أثبتت الدراسات الدولية المنجزة مؤخرا ان القطاعات التي أثبتت نجاحها ومقاومتها للأزمات الاقتصادية الدولية هي القطاعات المتكاملة والمستقلة وهو الموضوع الذي نوقش في مؤتمر دولي انعقد بتركيا حضرته مؤخرا فدرالية عمال النسيج والجلود التابعة للاتحاد العام للعمال الجزائريين. كما ساهمت ذات المؤسسة في خلق 17 وحدة متخصصة في صناعة الأحذية على المستوى الوطني بعد ارتفاع عدد العمال الذي كان يقدر ب 1720 عامل. إلى ان تقلص إلى 160 عامل بعد ما تم تسريح 190 آخر منذ مارس من السنة الماضية بعد تحصلهم على التعويضات. نسيمة بلعباس