تنقل الثلاثاء، وللمرة الثانية عشرات من عمال مؤسسة صناعة الأحذية للشراڤة "ماكستيل" للاعتصام أمام مقر مجمع مساهمات الدولة الكائن بشارع حسيبة بن بوعلي ببلدية سيدي امحمد، احتجاجا على غلق الشركة وإحالة أزيد من 150 عامل على البطالة دون تسليمهم مستحقاتهم المالية. * وقد طوقت مصالح الأمن ساحة الاحتجاج منذ الساعات الأولى خوفا من أي طارئ أو انزلاق، ومع ذلك وقف المحتجون في لحظة غضب ينددون بما وصفوه "سياسة التجويع" وحاملين لافتات دُون عليها "نحن لسنا في إضراب"، "نحن بدون أجور"، "المدير أغلق علينا أبواب المؤسسة" وغيرها من الشعارات المناهضة لمسؤولي المديرية العامة للمؤسسة. * واتهموا في تصريحاتهم "للشروق اليومي" الرئيس المدير العام لمؤسسة "ماكستيل" "بخرقه" الإتفاقية المبرمة بين مجمع مساهمات الدولة والمؤسسة المعنية والفيدرالية في 06/03/2007، حيث تم الإتفاق حينها على إحالة 192 عامل على التقاعد من مجموع 340 عامل كانوا يشتغلون بالمؤسسة وإعادة إدماج 162 عامل آخر، لكن الذي حدث -على حد تعبيرهم - هو ترك العمال الذين كانوا من المفروض أن يحالوا على التقاعد، وبعد أربعة أشهر من العمل تفاجأ الجميع بقرار صادر عن مدير مجمع المساهمات ومدير مؤسسة صناعة الأحذية يقضي بغلق الشركة دون إشراك النقابة، حسب ما أكده الأمين العام لنقابة عمال "ماكستيل". * وما زاد من استياء العمال، إلى جانب تسريحهم عن العمل، عدم تقاضيهم لمستحقاتهم المالية منذ حوالي 9 أشهر. وقد حاولنا من جهتنا، التقرب من مسؤولي المجمع "أس.جي.بي"، لكن الأبواب كانت موصدة.