كشف الشاب مامي أمس، في اتصال هاتفي له معه الشروق أنه وافق على الظهور في برنامج تلفزيوني إخباري كبير على قناة "تي أف 1" الفرنسية سيبث قريبا يتكلم فيه عن قضيته ليكشف للرأي العام الفرنسي حقيقة ما حدث معه بعيدا عن المغالطات التي ساهمت في نشرها بعض وسائل الإعلام، وهي نفس المغالطات التي راجت في الأوساط الجزائرية والتي قالت إن تواجده في الجزائر يسبب حرجا للسلطات الجزائرية، حيث أكد المطرب انه لو كان ذلك حقيقة لما بقي في الجزائر لحظة واحدة، فهو لا يمكن بأي حال أن يتسبب في مشكلة من هذا النوع، وهي - حسبه - حكاية مصطنعة، لأن السلطات الفرنسية والجزائرية تعلم أنه مستعد لتسليم نفسه متى تم تحديد موعد لمحاكمته. وعن خبر مطالبة الشرطة الدولية "الأنتربول" بتسليمه إلى فرنسا قال المطرب "لقد فوجئت كباقي الناس بخبر زائف غير مؤسس مفاده أن الشرطة الدولية "الأنتربول" قامت بإصدار أمر دولي بالقبض عليّ. وأكثر من ذلك، فقد طالبت نفس الهيئة بتسليمي لفرنسا، وكل ما قيل في هذا الموضوع مفبرك ولا أساس له من الصحة". نفس الشيء ما أكده محاميه خالد لزبر من باريس في اتصال هاتفي معه، حيث أكد أنه لم يتلق أي إخطار بهذا الشأن، باعتباره يترأس هيئة دفاع الشخص المعني بالأمر. وأضاف "من غير المعقول أن تقدم السلطات الفرنسية على أمر كهذا وهي تعلم مسبقا أنه غير ممكن، بل ومستحيل بسبب الاتفاقيات التي تحكم البلدين في هذا الشأن والتي تمنع الجزائر أو فرنسا من تسليم رعاياها في كل الأحوال للعدالة الجزائرية وفي هذا المجال، أكثر من قضية، حيث يتوجب على العدالة في هذه الحالة إرسال ملف المطلوب قضائيا للسلطات الجزائرية ليتم محاكمته في الجزائر ... وفي حالة الشاب مامي، فالأمر يختلف تماما لسبب بسيط، هو أن السلطات الفرنسية تعلم جيدا أن المتهم سيسلم نفسه مباشرة بعد تحديد موعد المحاكمة". وعن عدم احترامه لشروط الإفراج المؤقت بمغادرته التراب الفرنسي ومدى تأثير ذلك على موقفه في المحاكمة أكد الأستاذ لزبر أن موكله يعيش في حالة إفراج مؤقت بالجزائر لدواع إنسانية تتعلق بالمرض المزمن لوالدته، وأن ذلك ليس له أي دخل في المحاكمة، لأن جزاء خرق شروط الإفراج المؤقت هو إبقاء المتهم بالسجن إلى حين المحاكمة، ما سيحدث مع مامي بطريقة أو بأخرى، لأنه سيسلم نفسه أسبوعا أو عشرة أيام قبل المحاكمة هذا من جهة. من جهة أخرى، فإن هناك أشياء لا يمكن كشفها الآن جعلت من عودة مامي إلى الجزائر ضرورة ملحة، وقد أحطنا السلطات القضائية الفرنسية علما بكل تفاصيلها، وأضاف أن موكله يبقى حتى إشعار آخر ضحية في كل هذه القضية". الشاب مامي وفي اتصاله مع الشروق عاد للحديث عن قضيته وقال إنه يعتبر نفسه ضحية مرتين في هذه القضية، مرة من جانب صاحبة الدعوى وأخرى من مدير أعماله السابق ميشال ليفي. وأكد أنه وعلى عكس ما يتخيله كثيرون، فإن موقفه هو الأقوى بين كل أطراف هذه القضية، لأنه الوحيد الذي أدلى بتصريحات متطابقة في التحقيق، بينما تضاربت تصريحات خصومه بأكثر من ثلاث روايات مختلفة، لهذا أضاف مامي أنه سيتقدم للمحاكمة في باريس وكله ثقة ومستعد لتحمل أي تبعات بخصوص هذه القضية مهما كانت. سمير بوجاجة