ابرز الشاب رضا الطلياني ميولاته المغربية على حساب جزائريته، بعد خرجته غير المتوقعة سنة 2008، عندما أقحم نفسه في موضوع سياسي لا علاقة له به لا من بعيد ولا من قريب، حيث نادى أثناء إحيائه لحفل اختتام مهرجان "كازا ميوزيك" بمغربية الصحراء الغربية أمام أكثر من مائة ألف متفرج، وهو الأمر الذي أثار حفيظة السلطات في بلادنا لدرجة انه اصبح ممنوعا من الظهور في التلفزيون، كما منعت أغانيه من البث في الإذاعات الوطنية والمحلية. وذكر الموقع المغربي "هيسبريس"، انه أجرى حوارا مع المطرب "رضا الطلياني"، وان هذا الأخير لم يتردد في إظهار فخره وعشقه للمغرب، وذهب الموقع إلى أبعد الحدود في زعمه، حيث قال ان رضا الطلياني اختزل كلامه عن حبه للمغرب بقوله: "الجزائر وْلدَاتْنِي.. والمغرب رْبَّاتنِي"، وأضاف "الطلياني"، حسب زعم موقع "هيسبريس" إنه عرف المغرب في الخارج، موردا أن أول حفلة أحياها كانت بالدار البيضاء سنة 2007، وحينها ارتبط وجدانه بأرض المغرب ووجد راحته فوقها، وتابع صاحب أغنية "Va Bene "، متحدثا عن مدى إعجابه بشعب المغرب الشقيق - سينشر لاحقا حسب الموقع- أنه قبل قدومه إلى المغرب أول مرة سمع عبارة يتم تداولها تقول "كازا.. لي مشا ماجا"، ليكتشف فيما بعد أنها صورة نمطية غير صحيحة، حيث قال: "وجدت جمهورا يسمع الأغاني التي أؤديها، وشعبا مسالما محبا لا يحمل في قلبه عداوة"، وزاد: "لديّ زوجتي وأبنائي وأصدقائي هنا، وبالمغرب تم منحي الاحترام والمحبة التي لا يمكنني إلا أن أبادلها بالمثل". كما تحدث رضا الطلياني، عن أصوله الأمازيغية، مشيرا إلى انه منشغل بإكمال عمل أمازيغي سيكون "أمازيغ الجزائر وتونس والمغرب بصحرائه، حاضرين فيه". وانتقد رضا الطلياني حسب زعم موقع "هيسبريس"، الاستمرار في غلق الحدود بين الجزائر والمغرب، حيث قال "أدعو لوضع اليد في اليد، لنتعاون، ليس بين المغرب والجزائر فقط، ولكن بين كل الدول، كتونس وليبيا وغيرهم، لمواجهة من يريدون الشر لنا، وأتمنى أن تتحسن الأمور في المستقبل". وذكر "الطلياني"، أنه غاب عن الساحة بسبب مشاكل تجاوزها في الوقت الحالي، حيث قال: "الفنان إنسان رغم كل شيء، واشتغالي الآن هو من أجل إخراج أعمال فنية موسيقية جديدة أتمنى أن تلقى إعجاب الناس، خاصة وأن من بينها أغنية مهداة للأمهات، وأخرى عن الوحدة المغاربية المطلوبة ضمن الظروف الحالية والمستقبليّة" يورد رضا الطالياني لهسبريس.. وختم رضا الطلياني حواره مع هسبريس بتوجيه رسالة إلى المغاربة قال فيها "ناس المغرب من الحدادة للحدادة ومن الكول للكول نبغيكم، ولي ما يبغيكمش ميعرفلكومش".