طالب الأمين العام للتنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية والأوقاف، جلول حجيمي، في تصريح ل "الشروق" وزارة الشؤون الدينية بتأطير المساجد وتزويدها بأكثر من معلم قرآن لمنح الأئمة فرصة الذهاب للعطلة الصيفية دون ترك فراغ في المسجد، وقال حجيمي إن حوالي 80 بالمائة من الأئمة أصبحوا يطالبون بعطلة الصيف من أجل أبنائهم وهذا حسبه لا يتناسب مع الوضع الحالي الذي يتخلله الكثير من الصراعات والأحداث التي يجند لها المسجد. وأوضح ذات المتحدث أن ذهاب الأئمة في عطلة يتطلب تعهدا من المعلم القرآني الذي يستخلفه، والذي يكون أحيانا في عطلة مرضية والحل حسبه هو تزويد المساجد بأكثر من معلم مع حرص الوزارة على تطوير آليات التكوين حتى لا تخلف عطلة الأئمة فراغا قد يفتح الباب لأمور أخرى. لفت الأمين العام للتنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية والأوقاف، الانتباه إلى نقطة مهمة، وهي وضع الكثير من المساجد الجزائرية عبر الوطن في فترة الصيف وخاصة خلال ارتفاع درجات الحرارة الأمر الذي يجعل المصلين ينفرون منها، وقال حجيمي إن على الوزارة الوصية أن تدرك اليوم أن المسجد أصبح مؤسسة دينية مقدسة في ظل المتغيرات الجديدة والاهتمام المادي قبل الروحاني، حيث أكد أن آلاف المساجد تعاني من التكييف المتطور وبطاقة عالية، وهو ما يجعل المصلين يفرون منها إلى مساجد أخرى أو التخلي عن فكرة الصلاة في المساجد حتى يوم الجمعة. "المسجد لم يصبح مكانا لقراءة القرآن فقط بل أصبح مؤسسة لمواجهة الصراعات والأفكار المتجددة" يقول جلول حجيمي، والذي كشف أن 60 بالمائة من المساجد عبر الوطن تشجع على فرار المصلين في الصيف مع ارتفاع الحرارة والرطوبة، فلا توجد بها دورات مياه، ومكيفات ومكبرات صوتية بتقنية حديثة، ومفترشة بحصائر وزرابي تضاعف الإصابة بالحساسية والأمراض بفعل الغبار، ويفتقر بعضها إلى عنصر النظافة. وأشار إلى أن بعضها معرض لحرائق بفعل الشرارات الكهربائية التي تحدثها العدادات الكهربائية القديمة التي لا تتحمل الطاقة الخاصة بالمكيفات الحديثة والتي أصبحت ثقافة مطلوبة لدى المصلين "يحدث للناس من الأقضية بقدر إحداثهم من فجور" يقول. وطرح حجيمي إشكالية المخيمات الخاصة بالأئمة في الصيف حيث قال إن التنسقية تفكر في مطالبة الوزارة بذلك بعد تأسيس فدرالية وطنية للائمة تسعى إلى حل الكثير من المشاكل، حيث سيتم البحث عن موقع لبناء مركز سياحي خاص بهذه الفئة وأماكن تخييم محتشمة.