طالب الأمين العام للتنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية والأوقاف، جلول حجيمي، بضرورة إعادة النظر في طريقة تحصيل أموال الزكاة وتسييرها بطرق أكثر عصرية، على أن يتم إنشاء ديوان وطني للزكاة. وأوضح أن هذا الديوان يتم إنشاؤه عن طريق مرسوم رئاسي، وتكون له استقلالية تامة ويخضع للمتابعة المالية الصارمة، كما طالب ضيف "البلاد" بديوان آخر يتكفل بالأوقاف والحبوس. وانتقد المتحدث طريقة تسيير صندوق الزكاة موجها نداء لوزارة الشؤون الدينية "لا تحصروا صندوق الزكاة في المسجد"، حيث طالب بإخراجه من هذا الحيز إلى المجتمع ويشمل القضاء والأمن والبريد والإدارات، معلقا بقوله "لا تخضعوا الصندوق للوزارة فقط". كما استغرب المتحدث أيضا اقتطاع بعض الرسوم على من يدفع الزكاة وطالب بإعفائهم من ذلك، ورغم تثمينه لإيجابيات صندوق الزكاة إلا أنه اعتبره غير مفعل بطريقة سليمة. من جهة أخرى، رافع حجيمي عن ما يسمى في الفقه والشريعة الإسلامية ب«زكاة الركاز"، وعليه شدد على ضرورة أن تخرج المؤسسات العمومية الكبرى حصتها من أموال الزكاة، خاصة مؤسسة سوناطراك، مؤكدا في هذا السياق "إذا دفعت سوناطراك الزكاة لن نجد فقيرا في الجزائر"، وأوضح ضيف "البلاد" أن هذا المطلب مبني على كون الإسلام دين الدولة وعلى كبريات مؤسساتها أن تدفع ما عليها من زكاة. فقراء الجزائر أحوج لأموال زيارة مارادونا انتقد الشيخ حجيمي جلول بشدة الزيارة التي قام بها نجم كرة القدم الأرجنتينية دييغو مارادونا للجزائر في إطار حملة دعائية، وقال "فقراء الجزائر أحوج للأموال الضخمة التي خصصت لزيارة مارادونا". وأضاف "هناك جزائريون دون مأوى وآخرون يموتون جوعا ومن هم دون علاج وأطفال من دون مدارس.. وبالمقابل الملايير تصرف من أجل جلب مشاهير الرقص والغناء واللهو لبلادنا". وإضافة إلى الأموال الضخمة التي صرفت على هذه الزيارة، فان مارادونا لم يحترم الشعب الجزائري ودينه الإسلامي منذ لحظة وصوله إلى غاية مغادرته بعدما تعمد إبراز الصليب، ناهيك عن سلوكاته غير الأخلاقية المحرمة شرعا وعرفا لدى الجزائريين. "إذا لم يترشح بوتفليقة لعهدة رابعة سنقاطع الإنتخابات" أكد الأمين العام لتنسيقية الأئمة، جلول حجيمي، أنهم سيقفون إلى جانب الرئيس بوتفليقة إذا أعلن ترشحه، كما أكد مساندته في كل ما يراه مناسبا لفائدة الجزائر. واستدراك قائلا "خصم الرئيس اليوم قد ندعمه في يوم من الأيام"، وذلك في حال تغير المعطيات. وسجل ضيف منتدى "البلاد" بكل ارتياح النشاط الذي يقوم به الوزير الأول وطاقم حكومته، لاسيما في مجال ترقية الاتصال والإعلام ولقاءاته بالمجتمع المدني والاستماع لانشغالات المواطنين. كما أكد من جديد مساندته لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في كل ما يراه مناسبا لفائدة الجزائر والأمة برمتها، مؤكدا أن التنسيقية تدعم مجهوداته الرامية لإتمام المصالحة الوطنية واستكمال مسار البناء الوطني في إطار ثوابت الأمة ووحدتها الترابية. وأضاف المتحدث أنه "إذا ترشح الرئيس سنقف إلى جانبه" وذلك "كما وقفنا معه في السابق"، حيث أكد مطمئنا "لن نستغل المنابر لذلك وسنشارك في التجمعات". وفي السياق ذاته، أكد حجيمي بنبرة الواثق قائلا "سنكون علامة بارزة في المسار المقبل لتحقيق أهدافنا". وفي سؤال عن ما إذا قرر بوتفليقة عدم الترشح، أوضح ضيف "البلاد" قائلا "حينها سنرى من يناسبنا أو نمتنع عن الجميع". طالب السلفية بالتقيد بمرجعية الأمة وتجنب الفتنة حجيمي يدعو إلى فرض اليمين القانونية على الأئمة قبل توظيفهم دعا الأمين العام لتنسيقية الأئمة، حجيمي جلول، الأئمة والدعاة المنتمين للتيار السلفي وغيره من المدارس السنية، لتجنب زرع الفتنة سواء في المحراب أو على المنبر والتقيد بمرجعية أهل البلد في العقيدة والمذهب وحتى في قراءة القرآن الكريم على رواية ورش. وأوضح ضيف "البلاد" أنه يوجد بالقطاع بعض الأئمة خريجي جامعات معاهد العالم العربي والإسلامي، التي لها مرجعيات دينية تختلف عما تعارف عليه غالبية أهل المغرب العربي عامة والجزائر خاصة، وعليه يؤكد ضيفنا أنه بات من الواجب الديني والوطني اعتماد مذهب الإمام مالك والفقه وعقيدة السنة والجماعة وقراءة ورش التي ترسخت منذ قرون من الزمن، واقترح حجيمي ما يسميه "اليمين القانونية" الذي يؤديه الأئمة والأعوان والقائمون بالإمامة قبل التحاقهم بمناصب عملهم. كما يضيف أنه يجب على الجهة الوصية أن تفرض على الأئمة ارتداء زي رسمي خلال ساعات العمل وأثناء ترشيد المناسبات الاجتماعية المختلفة مع مراعاة عادات كل منطقة وتقاليدها في اللباس، بالإضافة للمعادلة الإدارية لشهادة حفظ القرآن الكريم بشهادة البكالوريا من حيث شروط الالتحاق والتصنيف، وتشجيع الأئمة والمرشدات الذين يقومون بالتحقيق والتأليف في كتب المرجعية الدينية وطبع أعمالهم وإعطائهم الأولوية في الترقية والبعثات المختلفة. كما شدد على ضرورة تشجيع الوقف الخاص بطباعة المصحف برواية ورش والكتب المعتمدة في المذهب المالكي. قال إن المرأة الجزائرية أصبحت "رخيسة" نطالب بوتفليقة منح كل امرأة تفوق 40 سنة سكنا لتكون زوجة ثانية قال الشيخ حجيمي إن تجاوزا خطيرا في قانون الأسرة سمح بتنامي ظاهرة الطلاق أو الخلع وتسبب في ارتفاع هده الحالات إلى 50 ألف حالة على مدار العشرة سنوات الأخيرة، وإن اعترف الشيخ حجيمي بتعسف الرجل، إلا أن تعسف المرأة حسبه هو ما أوصلنا إلى الانحراف وانهيار الأسرة، فالتعديلات المتناقضة لقانون الأسرة أعطت مزايا للمرأة، إلا أنها سلبتها إياها بممارسات موازية من جهة أخرى، وقال ضيف البلاد إن المرأة هي الأم والأخت والبنت، والدين أولى بالدفاع عنها وتعزيز مكانتها، خاصة وأنها أصبحت "رخيصة" تقبل باليهودي والنصراني والآسيوي و... زوجا لها وأكد حجيمي أن الحل الأمثل هو إيجاد صيغ تخدم المجتمع وتنهي معاناة اكثر من 16 مليون امراة عانس، خاصة في ظل وجود 500 ألف رجل بين مجنون ومعاق أو سليم مصاب بالعقم أو فقراء لا يستطعون الزواج. وشدد المتحدث على ضرورة قيام رئيس الدولة بإصدار مراسيم للحفاظ على النسل الدي يعد قاعدة من القواعد الشرعية وعليه اتخاد قرار بشأن المراة التي تفوق سن 40 بإعطائها سكنا على ان تكون زوجة ثانية والإجراء هذا سيمكن من غلق باب الانحراف ويحمي المجتمع من الخطر الذي أصبح يحدق به، خاصة وأن 50 ألف حالة طلاق تعني تفكك 50 ألف أسرة وضياع 100 ألف طفل، ناهيك عن تشرد الآلاف من النساء. قال إن المأساة الوطنية تركت انطباعا بأنها ساهمت في تأجيج العنف والإرهاب حجيمي : التربية الإسلامية هي دواء الإجرام والعنف والفساد أكد الشيخ جلول حجيمي أن البرامج المدرسية تتضمن عدة سلبيات ونقائص في تدريس مادة التربية الاسلامية مما يتطلب إصلاحات عاجلة، وقال ضيف البلاد إن المأساة الوطنية تركت انطباعا عند أصحاب القرار أن التربية الإسلامية ساهمت في تأجيج العنف وحتى الإرهاب في المجتمع مع مساهمة المسجد في تعبئتها وهو اعتقاد خاطئ لا بد من التخلي عنه. وأكد في هدا الشأن أن غياب التربية الإسلامية تخرج الانسان عن جادة الصواب وهو ما جعل المجتمع اليوم أمام ظواهر غريبة كقتل الأطفال وقتل الابن لأمه والرجل لزوجته وأخيه، وكل هذه الظواهر الغريبة عن المجتمع الإسلامي ناتج عن فراغ في التربية الإسلامية التي تعد أمان المجتمع. وأضاف أن الوقت قد حان لتصحيح الخلل وعلى رئيس الدولة التدخل لإثراء برامج التربية الإسلامية التي تعد دواء الإجرام والعنف والفساد، من خلال إعادة النظر في وضعية المادة في البرامج المدرسية وتصحيح السلبيات والنقائص المتعلقة بتدريس هذه المادة، معتبرا أن هذا الأمر يتطلب إصلاحات عاجلة للوصول إلى بناء الشخصية والهوية الصحيحة وذلك من مرحلة التعليم الابتدائي إلى مرحلة التعليم الثانوي واقترح المجلس في هذا الشأن "أن تتولى رئاسة الجمهورية التنسيق بين هذه المؤسسات أو تعين لجنة مصغرة دائمة تبحث هذا الموضوع دوريا وتناقش فيها الاقتراحات والإنجازات مع إشراك المختصين في إعداد البرامج". قال إن الجزائريين لن يبخلوا علينا بنائبين أو ثلاث عن كل ولاية حجيمي:"إذا رفضت مطالبنا ستقتحم البرلمان" حذر الأمين العام لتنسيقية الأئمة، جلول حجيمي، من تجاوز مطالبهم، واعتبر أنه في حال لم تتم الاستجابة لمطالبهم بإمكانهم تشكيل أكبر كتلة نيابية لتحقيقها "إذا استدعت الضرورة ذلك". وأوضح حجيمي أن مطالبهم المختلفة "مشروعة"، مطالبا بعدم إقحامهم في حقل السياسية لتحقيقها على أرض الواقع، مؤكدا أنه لا يوجد مانع في أن يتم ترشيح بعض الأئمة على مستوى الولايات للانتخابات البرلمانية مستقبلا، مضيفا بلغة الواثق من نفسه "المجتمع لن يبخل عنا بنائبين أوثلاثة في كل دائرة انتخابية"، ما يؤهلهم حسب المتحدث ليصحبوا أكبر كتلة نيابية، وذلك إذا استدعت الضرورة ذلك وإذا لم تلب مطالبهم. وأشار ضيف "البلاد" إلى أن أهم مطالبهم تتمثل في الرفع في رتبة مفتش التوجيه الديني والتعليم القرآني، وفي رتبة مفتش إدارة الأوقاف، وسلك الأئمة وكل الأسلاك الأخرى المنتمية للقطاع. كما طالب بتسوية الأسلاك الخاصة بالأسلاك الدينية من حيث المنح والعلاوات، وتمكين موظفي الأسلاك المشتركة من الترقية العالقة منذ مدة طويلة، والأخذ بالمقترحات والآليات والترتيبات الكفيلة بحماية الإمام والإمامة، من خلال تقنين عدم تدخل الجمعيات الدينية في مهام الإمام، وترسيم دور الإمام في عملية إبرام عقود الزواج بمنحهم سجلات معتمدة خاصة، تخصيص سكنات بمختلف الصيغ لموظفي القطاع. كما طالب بضرورة تكفل الدولة ببناء المساجد، ووضع تنظيمات تسمح وتحمي النشاط الاجتماعي بالمسجد. حجيمي يستغرب عدم تفعيل عقوبة الإعدام ويتساءل: الإسلام دين الدولة.. فلماذا لا يُطبق الإعدام؟! اعتبر الأمين العام للتنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية والأوقاف، أن مسألة تطبيق حكم الإعدام في الإسلام مفروغ منها، استنادا إلى قوله تعإلى: {ولكم في الحياة قصاص يا أولي الألباب}، لأن الله سبحانه وتعالى شرّع هذه العقوبة حتى يعيش الآخر في أمان ويحميه من جرائم القتل والاغتصاب... وقال ضيف منتدى البلاد "الدستور الجزائري يؤكد أن الإسلام هو دين الدولة فلماذا إذن لا نطبق شرع الله لحماية مجتمعنا المسلم من الجرائم التي تفشت بشكل خطير جدا يستدعي من المسؤولين في بلادنا أكثر حرصا على سلامة الشعب الجزائري ". وقال جلول حجيمي "مطالبة الشعب الجزائري وخروجه للاحتجاج في عدة ولايات من أجل تطبيق الإعدام لمعاقبة قتلة ومغتصبي الأطفال.. يؤكد حساسية وخطورة الأوضاع التي نعيشها في ظل تفشي كل أنواع الجرائم والقتل، وعلى البرلمانيين والحقوقيين الذين يطالبون بإلغاء شرع الله أن يعيدوا نظرهم في هذا الموضوع الخطير والحساس. مستعدون للمساهمة في إقامة ميثاق صلح بين الإخوة المتخاصمين حل أزمة غرداية ديني وليس سياسيا عبر الأمين العام للتنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية والأوقاف، الشيخ حجيمي جلول، عن مخاوفه من الأزمة المثارة حاليا في مدينة غرداية، ودعا إلى حلها دينيا وليس سياسيا، خاصة وأن من وراء تفجير أزمة غرداية يهدفون لإثارة النعرات الدينية فقط. وقال "أخطر ما أخشاه من أزمة غرداية هو أن تكون وراءها أهداف خبيثة ومشبوهة في إطار حماية الأقليات والتي يتبعها التدخل الأجنبي في المنطقة وهذا لا يخدم المنطقة خاصة والجزائر عامة". وأضاف "إخواننا في غرداية غاية في الأخلاق والتدين والتمسك بدينهم وعليهم تفويت فرصة العدو الذي أثار هذه النعرات بينهم، وعليهم بالصلح وحل هذه الأزمة دينيا وتفادي الحل السياسي الهادف إلى التفرقة فقط". كما كشف الشيخ جلول حجيمي عن استعداده رفقة علماء الدين في الجزائر للمساهمة في إقامة ميثاق صلح بين الإخوة المتخاصمين في غرداية من إباضيين وسنيين، وقال في هذا الموضوع "ندعو إخواننا في الدين في غرداية لميثاق شرف وصلاة جماعة لإقامة الصلح وتفويت الفرصة على الأعداء والحاقدين". ضعف مستوى الأئمة يعود لضعف التأطير أرجع الأمين العام للتنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية والأوقاف، الشيخ حجيمي، سبب ضعف مستوى بعض الأئمة في الجزائر إلى ضعف التأطير وليس إلى ضعف التكوين، مؤكدا على ضرورة تعزيز سبل تأطير الإمام في الجزائر لرفع درجة تكوينه ومستواه. واعترف المتحدث بضعف مستوى بعض الأئمة وبالتالي ضعف أدائهم وتأثيرهم على المصلين، لكن الإشكال حسب رأيه يعود إلى ضعف التأطير من جهة، وانعدام آليات حماية الإمام من جهة أخرى. وطالب المتحدث بضرورة توفير الحماية اللازمة للائمة في الجزائر في ظل تصاعد موجة العنف ضدهم في السنوات الأخيرة، إضافة إلى الظروف الاجتماعية الصعبة التي يعيشونها خاصة من الناحية المادية لأن أجور العاملين في القطاع زهيدة جدا. قال إن صدق الانسان البربري جعله يجهر بتنصيره حجيمي يحذر من النشاط التبشيري في الجنوب ويقترح اعتماد برنامج قوي لتعليم القرآن بمنطقة القبائل حذر الشيخ جلول حجيمي من النشاط التنصيري في ولايات الجنوب، مؤكدا أن المسيحيين والنصارى ينشطون بشكل أكبر في الجنوب، خاصة على مستوى ولاية تمنراست والهڤار تيميمون وينشط هؤلاء بطريقة سرية على شكل سياحة، حيث يزورون المقداسات ويحتفلون بميلاد المسيح سنويا، مضيفا أن صدق الانسان البربري الذي لا يعرف النفاق ويعرب عن شعوره، هو الذي جعل الانظار تصوب نحوه. وأشار ضيف "منتدى البلاد" إلى أن هده الهجمة المسيحية أو الصليبية الموجودة في بلاد القبائل تدخل في إطار نوع من الدعاية المغرضة والمقصودة، حيث يهدف الناس الذين يعتنقون المسيحية إلى الحصول على التسهيلات في التأشيرات والمنح والإقامة بأوروبا. وحمل الشيخ حجيمي السلطات جزء من مسؤولية انتشار المسيحية في ظل وقوفها مكتوفة الأيدي أمام الانتهاكات التي تعترض الشريعة الإسلامية. وتساءل في هذا الشان عن أسباب عدم تحرك الوالي امام انتهاك حرمة رمضان في مدينة تيزي وزو. في حين منعت السلطات صلاة العيد في إحدى الساحات العمومية. وأبدى الشيخ حجيمي تخوفه من النشاط التبشيري في الجنوب لأنه يتم في خفاء وسرية تامة على عكس منطقة القبائل واضاف المتحدث أنه من كان على قناعة باعتناق أي ديانة فعلية أن يحترم أغلبية السكان، وعلى السلطات أن تراعي دين الأغلبية وعلى الأقلية أن تعتنق ماشاءت من ديانة في حدود قوانين الجمهو رية بشرط أن يكون دينا وليس انحرافا، وما حدث بمنطقة القبائل انهيار أخلاقي خطير يكشف عن تجاوز خطير على عقيدة الأمة وعلى الشرفاء والأحرار. ودعا المتحدث السلطات الوصية إلى اختيار أئمة بمنطقة القبائل يجيدون الأمازيغية مع منحهم منحة إضافية واعتماد برنامج قوي لتعليم القرآن الكريم في الزوايا والمدارس ومنح أولية التوظيف لمن يتقن اللغة الأمازيغية للقضاء على الظاهرة. الأمين العام لتنسيقية الأئمة يؤكد: نطالب بإتمام مسار المصالحة الوطنية أكد الأمين العام للتنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية والأوقاف، جلول حجيمي، أنهم من دعاة إتمام مسار المصالحة الوطنية. وأوضح المتحدث الذي حل ضيفا على منتدى "البلاد"، أن الأئمة كانوا من بين الركائز الأساسية في إيجاد الحلول للأزمة الأمنية التي عاشتها الجزائر، وأشار إلى أنهم في سنة 1993 راسلوا الرئيس الأسبق اليمين زروال باسم الرابطة الجزائرية للأئمة والعلماء، وقدموا له مجموعة من المقترحات لوقف سفك الدماء، قائلا في هذا الشأن "اقترحنا أمورا لم يتم العمل بها"، وشدد المتحدث على مساهمة الأئمة والعلماء الجزائريين في مسار المصالحة، موضحا أنه يبدي موافقته على الوجه العام لمسار المصالحة إلا أنه يطالب بإعادة النظر في بعض المسائل التقنية. وفي السياق ذاته، ذكر حجيمي أنه طالب باتخاذ بعض الإجراءات المتمثلة أساسا في حق من تورطوا في العمل المسلح، كتحويل مقرات إقامتهم وعملهم "تفاديا لأي نعرة من نعرات الثأر" أو تذكر تلك المرحلة المؤلمة، بالإضافة إلى استعمال هؤلاء المتورطين في العمل المسلح لمصطلحات "الأزمة والفتنة" في حديثهم عن تلك الفترة. وأبدى حجيمي تمسكه بالمسار العام للمصالحة الوطنية بما يعزز اللحمة الوطنية ويحفظ الاستقرار الأمني والاقتصادي والاجتماعي للبلاد، ودعم المجهودات الرامية لإتمام المصالحة الوطنية واستكمال مسار البناء الوطني في إطار ثوابت الأمة ووحدتها الترابية.