قتل عنصران من قوات حفظ السلام الدولية التابعة للأمم المتحدة وأصيب 7 آخرون بجروح في هجوم انتحاري استهدف معسكرهم شمالي مالي، السبت. ووقع الهجوم عندما اقتحم انتحاريون شاحنة صغيرة محملة بالمتفجرات معسكر القوات الدولية الواقع في بلدة بيرن. وقتل في الهجوم، علاوة على الجنديين التابعين لوحدة تعود لجيش بوركينا فاسو، انتحاري واحد. ولم تتضح الجهة التي تقف وراء الهجوم الذي أدانه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وكانت فرنسا قد تدخلت عسكريا في مالي العام الماضي في محاولة لطرد المسلحين الاسلاميين، الذين استغلوا العصيان المسلح الذي أعلنه المتمردون الطوارق شمالي البلاد لتعزيز مواقعهم في مالي. ووقع الهجوم في الساعة 11:30 قبل ظهر السبت بتوقيت غرينتش، حسبما اعلنت قوة حفظ السلام الدولية في مالي في بيان. ونقل عن احد الشهود قوله إن القوات البوركينية اتخذت معسكرا له في بير الشهر الماضي بعد ان طهرت المدينة من المتمردين. واضاف الشاهد "لم تكن هناك نقطة للتفتيش، وتمكن المهاجمون من اقتحام المعسكر والوصول الى خيام اقامة الجنود قبل ان يفجروا انفسهم." وقد اصيب في الهجوم ايضا اثنان من الجنود البوركينيين. واعقب الهجوم حادثين آخربن اصيب فيهما ثلاثة من عناصر قوة حفظ السلام - اثنان من بنغلاديش والثالث تشادي - جراء مرور الآليات التي كانوا يستقلونها فوق الغام ارضية. وقال قائد قوة حفظ السلام ديفيد غريسلي إن قواته "تدفع ثمنا باهضا في مالي خصوصا اذا اخذنا بالاعتبار انها موجودة اصلا لضمان عودة الامن والاستقرار الى البلاد." يذكر ان مسلحي تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي معروف عنهم استخدام اساليب مماثلة لتلك التي اتبعها مهاجمو المعسكر الدولي يوم السبت، حسبما يقول مراسل بي بي سي في مالي اليكس دوفال. ومن المقرر ان تستأنف الشهر المقبل مفاوضات السلام بين الحكومة المالية والمتمردين الانفصاليين الطوارق. وكان الجانبان قد عقدا جولة مفاوضات استمرت 3 اسابيع في شهري جويلية وأوت برعاية جزائرية. وكانت الحركة الوطني لتحرير ازاواد، وهي حركة للانفصاليين الطوارق تشارك في عملية السلام، قد اصدرت بيانا السبت ادانت فيه هجوم بير وعبرت عن مواساتها لشعب بوركينا فاسو وحكومتها.