أعلن تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، السبت، مسؤوليته عن تفجير سيارة مفخخة في مدينة كيدال، شمالي مالي، ما أسفر عن مقتل جنديين سنغاليين يعملان في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. وقال سلطان ولد بادي، المتحدث باسم التنظيم، إن الهجوم يأتي ردا على دعم دول أفريقية لفرنسا في معاركها ضد الإسلاميين في مالي. وقام انتحاري بتفجير السيارة المفخخة في المصرف الوحيد الموجود في كيدال، السبت. وأصيب في الحادث جنديان من مالي وجندي ثالث تابع لقوات حفظ السلام. وكانت القوات الفرنسية قد أبعدت مسلحين إسلاميين من شمالي مالي العام الماضي، ولكن المتشددين استمروا في تنفيذ هجمات متفرقة في المنطقة. وتعد كيدال معقلا للمتمردين الطوارق الذين قالوا إنهم أنهوا وقفا لإطلاق النار الأسبوع الماضي. وبعد انسحاب القوات الفرنسية، تسلمت قوات إفريقية ودولية مسؤولية حفظ الأمن في البلاد، ولكن قوات حفظ السلام اشتكت من قلة عددها وعدتها، وحذرت من تصاعد هجمات المسلحين الإسلاميين الذين تراجعوا أمام ضربات القوات الفرنسية، ولكنهم لم يتخلوا تماما عن العمل المسلح.